لبنان تمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين.. والغطاء قانوني

منذ 10 سنوات   شارك:

غلفت القرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية في الحكومة اللبينانية بثوب الشرعية والقرارات السيادية التي يحق لأي دولة اتخاذها في سياق تنظيم آليات الدخول والخروج عبر منافذها الحدودية سواء البرية أم الجوية أم البحرية، وهذا ما أكد عليه وزير الداخلية نهاد المشنوق في سياق نفيه لوجود قرارات مانعة لدخول اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان عندما قال أنه "ليس هناك أي قرار يمنع دخول الفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان أو العبور منه" وأضاف أن "هذه القرارات جاءت لتفادي ارتكاب أي أخطاء مستقبلية قد تؤثر على الوضع الأمني في لبنان، وعلى علاقة لبنان مع دول عربية عدة".

إلا أنه من خلال النظر في هذه القرارات يمكن تسجيل المآخذ التالية:

· افتقرت هذه القرارات إلى الآليات التنفيذية لها مما جعل القائمين على المنافذ الحدودية أو مراكز الأمن العام في لبنان يفسروها حسب فهمهم لها فكانت بعض هذه المراكز يقوم بتجديد الإقامات للاجئين وبعضها يرفض والآخر يعتقل، وآخر يطلق سراح الموقوفين بعد كتابة تعهد بتجديد الإقامة وإلا مصيره الترحيل، وعندما يذهب كاتب التعهد للتجديد لا يجدد له كما حصل مع بعض الذين تم ايقافهم بتاريخ 10 أيار – مايو على خلفية انتهاء إقاماتهم.

· إن شرط الحصول على سمة دخول مسبقة من الأمن العام في لبنان صراحةً يشكل شرطاً تعجيزياً في هذه الظروف، فالحالة استثنائية لا يمكن للاجئ أن ينتظر استيفاء الشروط المطلوبة خصوصاً أن هناك خطر يتهدده, وفي الشق الثاني من البند الأول "أو على بطاقة إقامة (سنة واحدة - 3 سنوات – مجاملة) أو سمة خروج وعودة عدة سفرات ولحين إنتهاء صلاحيتها" فإن هذا غير ممكن للاجئ الفلسطيني في لبنان باستثناء اللاجئ الفلسطيني المتزوج من لبنانية أو المولود منها، في حين غالبية اللاجئين الفلسطينيين من سورية لا تتحقق فيهم هذه الشروط.

· إن في وقف منح التأشيرة التلقائية للفلسطينيين اللاجئين على الحدود، حتى لو كان بحوزتهم إذن عودة خلال هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها الجمهورية العربية السورية يمكن اعتباره تعسفاً في استخدام الحق وتضييقاً على اللاجئين الفارين من شبح الموت الذي يلاحقهم في أماكن حياتهم الاعتيادية.

· إن عدم تمديد التأشيرة التلقائية الممنوحة والممدة سابقاً ترتب عليه جملة من الإجراءات تمثلت بحملة اعتقالات قام بها عناصر الجيش اللبناني على الحواجز بتوجيه من مديرية الأمن العام على نحو ما أسرَ به بعض ضباط الجيش، وبالتالي فقد ألغي العمل بالتمديد الشهري التلقائي لمدة عام الذي كان قد أعلن عنه الأمن العام في بداية الأزمة وتدفق اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان.

لقد بدى واضحاً بما لا يقبل الشك أن التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين من سورية في لبنان مختلف تماماً عنه في التعامل مع اللاجئين السوريين رغم وجود ذات الظروف التي دفعت بهم للجوء، ومورست على الفلسطيني "الإعادة القسرية" إلى سورية بعد انتظار دام لأيام أو ساعات طوال في مخالفة واضحة للاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين عام 1951 وبروتوكول عام 1967 والمادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1984.

كما لم يتم اعتبار الوجود الفلسطيني السوري ناجماً عن ظروف قسرية إنما وجود عادي يتطلب استيفاء الشروط السابق ذكرها في لحظات قد تكون هي الأخيرة في حياته.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية



السابق

قوات الاحتلال تتوغل شمال قطاع غزة

التالي

الأمن اللبناني يوقف 8 لاجئين فلسطينيين نازحين من سوريا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.