"كوبي".. لعبة مبتكرة لتعلم اللغة الانجليزية

منذ 6 سنوات   شارك:

اللغة الانجليزية، لطالما كانت تمثل مشكلة في تعلم الأطفال لها، دائما ما قدم الأهالي شكاوي في صعوبة تعليم أبنائهم للغة الانجليزية، وظلت مشكلة الهجاء وحفظ الكلمات وتكوينها مشكلة قائمة ربما لم يستطع المنهاج التعليمي تقديم الحلول الأمثل لها، لكن الريادية الغزية أمل الجوجو (30 عاما) فكرت بشكل مختلف وابتكرت لعبة "كوبي" وهي لعبة تعليمية جماعية وتفاعلية تحفز الأطفال على تعلم كلمات ومعاني اللغة الانجليزية بطريقة مرحة ومشوّقة في أجواء تنافسية.

وصندوق " COPI" يضم ألواح اللعب وعددها ثلاثة ألواح مطبوع عليها كلمات وصور منهاج اللغة الانجليزية للصف الأول والثاني والثالث ويمكن استخدامها بعد فتحها لتصل إلى مساحة 40 سم، ونجوم الفوز ومكونة من 30 نجمة يستخدمها اللاعبون لجمع نقاط الفوز كلما كون الطفل كلمة، بالإضافة لقاموس الكلمات الذي يحتوي على الكلمات الواردة في منهاج اللغة الانجليزية من الصف الأول وحتى الثالث الابتدائي.

وتضم اللعبة كذلك، دليل المستخدم الذي يحتوي على تعريف اللعبة مع طرق اللعب المتنوعة، وبطاقات الحروف وهي بطاقات اللعب الرئيسية في صندوق اللعب، حيث يحتوي صندوق كوبي على علبتين كل علبها بها 54 بطاقة، بالإضافة لحامل البطاقات، وهو يتيح إمكانية حمل بطاقات اللعب حتى يسهل على الطفل حمل أكبر عدد منها.

بداية الابتكار

عن بداية الفكرة تقول الجوجو لصحيفة "فلسطين": "الفكرة بدأت خلال قيامي بتعليم الطلاب اللغة الانجليزية، وكنت ألاحظ المشكلة التي يعانون منها، وأن الأطفال لا يحبون اللغة الانجليزية لأنها لغة غريبة عليهم خاصة الطلاب من الصف الأول وحتى الثالث الابتدائي، لأنهم يبدأون في هذه المرحلة بالتعرف على الحروف.

وفي الوقت الذي كان يصل الجوجو شكاوي مستمرة من الأطفال وذويهم حول صعوبة تعلم اللغة الإنجليزية، كانت تنمي بداخلها روح ابتكار طرق تساعدهم على حب وتعلم اللغة، فبدأت بالبطاقات التي تضم حروف اللغة، وتعليم الأطفال بشكل تفاعلي في مجموعات.

وبالتزامن مع ذلك كان منتدى سيدات الأعمال يعلن عن مسابقة لأفضل مشروع ريادي على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2016، شارك فيه 1200 متقدم من غزة والضفة، وحصلت لعبة "كوبي" على المركز الثاني.

تستعيد لحظات الفوز بالجائرة: "كانت الجائزة التي نظمها منتدى سيدات الأعمال، فرصة لانطلاق المشروع، وبعدها قدمت اللعبة للمشاركة في مسابقات أخرى واختيرت اللعبة من بين أفضل عشرة مشاريع لمسابقة نظمتها وزارة شؤون المرأة عام 2017، واللعبة حاليا ضمن المشاريع المحتضنة في حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية".

"ما المميز في اللعبة عن غيرها؟" الإجابة على السؤال تكمن، وفق الجوجو، بأن فكرة اللعبة قائمة على استخدام بطاقات تحتوي على حروف اللغة الانجليزية يتم استخدامها بعدة طرق قد تصل إلى 30 طريقة، وبها مرونة عالية باللعب والفهم مما يميزها عن غيرها من الألعاب، وتقول: "قد يبدأ الطفل بتعلم الحروف وتكوين كلمات، ويصبح لديه مخزونًا عميقًا من مفردات اللغة الانجليزية".

وحصلت لعبة "كوبي" على حقوق الملكية الفكرية بوزارة الثقافة، وتضيف الجوجو: "اللعبة تستطيع خلق أجواء من التركيز والتحدي والسرعة، حتى الكبار يمكن أن يتعلموا منها".

ألف لعبة

وتذهب للإشارة إلى أن لعبة "كوبي" مستخدمة في العديد من المدارس الخاصة ضمن أنشطتهم التعليمة، وانتجت الجوجو ألف لعبة ونزلت للأسواق في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وتقول صاحبتها، أن لعبة كوبي أنتجت بجودة عالية، فاجأت كل من قيمها من حيث الجودة والتصميم، ويبلغ سعرها 80 شيكلا.

"ما فائدة اللعبة؟" تجيب موضحة أنها تعالج مشكلتين الأول ضعف التحصيل الدراسي المتمثل بضعف التهجية والإملاء، والمشكلة الأخرى صعوبة حفظ مفردات اللغة الانجليزية.

ولم تكن بداية وصول اللعبة لشكلها الحالي، فبدأت الجوجو قبل نحو عام بعمل تجارب علمية على الأطفال من خلال بطاقات وعناصر مساعدة على تعلم اللغة الانجليزية، ثم صممت لوحا عاديا يحتوي على كلمات اللغة الانجليزية، وبدأت تسجل ملاحظات المعلمين والمشرفين، وتردف: "قمت بإجراء تجارب وعمل نحو 30 عينة حتى وصلنا للمنتج النهائي".

وبعد العينات والتجارب، تكمل: "ابتكرنا ألواح لعب تشكل أرضية حول اللاعبين، تكون استرشادية للطفل ذو المستوى الضعيف والذي ليس لديه كلمات، وحينما يقوم الطفل باختيار البطاقات التي تضم حروف اللغة الانجليزية، يبدأ بالتفكير بالكلمات التي سيكونها من البطاقات استرشادا بالكلمات الموجود على وجهي اللوح من الأمام والخلف".

بالإضافة للألواح والبطاقات، تحتوي اللعبة، والكلام للجوجو، على حوامل توضع بها البطاقات كي يستطيع الطفل حمل أكبر عدد من البطاقات واللعب بمرونة، وكلما انتهى من تكوين كلمة أكثر من أربعة أحرف يحصل على نجمة ويضع بطاقات الكلمة جانبا، ويبدأ بتجميع أكبر عدد من النجوم، والذي ينتهي من الانجاز مسبقا يحصل على جمل اضافية".

"كوبي لعبة تفاعلية تعتمد على التنافس يمكن لطفلين اللعب ، ويمكن أن تساعده والدته أو مشرفه في البداية على تعريفه باللعبة ولضمان سلامة الكلمات" تقول.

ويحتوي صندوق اللعبة، على قاموس يحتوي على كلمات اللغة وجمل مناسبة للأطفال، تنمي قدرات الطفل أكثر وكذلك الأم والمعلمة.

ولا تخفي الجوجو بأن "كوبي" تناسب جميع مستويات الطلاب وتساعد على تحصيلهم الدراسي وتراعي المنهج الدراسي، وعن سبب اختيار ثلاثة ألواح فقط للصف الاول والثاني والثالث، تبين أن سبب التركيز على هذه الفئة لأن الطالب في هذه المرحلة يبدأ بالتعلم والكتابة. 

 

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

"بروندبي" الدنماركية تحتضن أسبوعاً ثقافياً فلسطينياً

التالي

شاب فلسطيني مثّل كندا بمعرض "INTEL" للعلوم في بنسلفانيا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.