عين الحلوة: سباق بين التفجير وإنقاذ المخيّم

منذ 10 سنوات   شارك:

يشغل الوضع الأمني المتردي في عين الحلوة كل اهتمامات القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية على حد سواء. إذ بدت كأنها في سباق مع الوقت بين التفجير الواسع أو احتواء الوضع بعدد من الإجراءات الرادعة لإنقاذ المخيم وأهله من الفتنة. ويأتي في هذا السياق ما أعلنه أمس مسؤول «حماس» في لبنان علي بركة، الذي زار صيدا وعقد لقاءات في عين الحلوة مع القوى والفصائل الإسلامية وتوجّها بمؤتمر صحافي، حيث أكّد أنه «سيتم وضع حد للجهات التي تعبث بأمن الفلسطينيين»، مشيراً إلى «قرار فلسطيني جدي لتشكيل قوة أمنية في مخيّم عين الحلوة من 150 عنصرا، على ان يبدأ تنفيذ الخطة الأمنية خلال أيام»، لافتاً الانتباه إلى أنّ «حماس» ستشارك في هذه القوة الأمنية.

وأشار إلى أنّ «المناطق التي تشهد الاغتيالات في المخيم ستكون على جدول أعمال القوة الأمنية التي ستتشكل وتتولى الأمن السياسي والاجتماعي»، مشدداً على أنّ «كل القوى الفلسطينية في لبنان حريصة على حماية المبادرة الفلسطينية الموحدة لمنع الاقتتال الفلسطيني الداخلي والفتنة مع الجوار اللبناني، وهناك قرار سياسي فلسطيني موحد لإنجاح الخطة الأمنية في عين الحلوة».

وقال بركة: «نحن في حماس مصممون على نجاح المبادرة في لبنان والخطة الأمنية، ولا نقبل بتحويل المخيمات إلى ساحة لتصفية الحسابات»، مذكراً أنّ «المبادرة الفلسطينية تنصّ على تولي القوى الفلسطينية أمن المخيم، وهذه المبادرة جاءت لمنع تورط أي جهة فلسطينية في الاقتتال، ولمنع أي تورط فلسطيني في الصراع الداخلي اللبناني وقد تلقينا دعماً من الدولة اللبنانية عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لدعم الخطة الامنية». وعن زيارة البطريرك الماروني إلى الأراضي المحتلة قال بركة: «نطالب بدعم المقاومة في فلسطين ونضال الشعب الفلسطيني وتحرير المقدسات، وأن لا نتعاطى مع الأمر الواقع»، معرباً عن رفضه لأي زيارة لأي شخصية تحت نير الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

الى ذلك، التقى وفد من «المبادرة الشعبية» في مخيم عين الحلوة بمسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في المنطقة عبد الله الدنان. وشدّد الدنان على «الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس لأي عمل والبدء بالمصالحة الوطنية ببنودها كافة، ووضع آلياتها كلها قيد التنفيذ المباشر». وكان الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» قد أشار لوفدٍ فلسطيني إلى أنّ «استفحال الفوضى والتقاتل في المخيمات يشكلان تهديداً لاستمرار الدور النضالي التاريخي لهذه المخيمات، بل لوجودها بحد ذاته، ويشكلان في الوقت ذاته تهديداً للأمن الوطني اللبناني وللاستقرار والسلم الأهلي، وإلى تصفية القضية الفلسطينية، وتفجير الفتنة المذهبية في لبنان، ونقل ما يجري في سوريا إلى ربوعه».

وعن النازحين الفلسطينيين من سوريا، أكد المدير العام للأمن اللعام اللواء عباس ابراهيم أمام وفد من القيادة السياسية الفلسطينية أنه «سيتم تسوية أوضاعهم من خلال التجديد للمقيمين منهم في لبنان لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وانه وعد بالنظر، لأسباب إنسانية، بالحالات التي تفرقت بين سوريا ومخيمات لبنان عبر الإبلاغ عنها وإعادة جمع شملها».

المصدر: محمد صالح - السفير

 



السابق

حلول عملانية لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

التالي

اعتصام لذوي الحاجات الخاصة في مخيم البداوي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.