ماء وكهرباء و«ماكدونالدز»... أحلام الغزيين في انتظار استكمال المصالحة

منذ 6 سنوات   شارك:

يعلق الفلسطينيون في قطاع غزة آمالا كبيرة على أمور بسيطة يأملون في تحقيقها مع استكمال تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الجمعة، وفي مقدمتها توفير الكهرباء والماء، والحصول على حرية السفر وزيادة فرص العمل.

وأصبح خروج الفلسطينيين من غزة أمرا شبه مستحيل بسبب الحصار الإسرائيلي البري والبحري والجوي المستمر منذ عشر سنوات، وإغلاق مصر لمعبر رفح، المنفذ الوحيد خارج القطاع الذي لا تسيطر عليه الدولة العبرية، ما أدى إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية والمعيشية.

فيما تبلغ نسبة البطالة في القطاع 40 في المائة، 56 في المائة منهم من الشباب، بحسب البنك الدولي. لذلك ينتظر مليونا فلسطيني في غزة بفارغ الصبر يوم الجمعة المقبل، موعد استعادة السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، الذي قالت الأمم المتحدة إنه قد يصبح مكانا «غير قابل للعيش» بحلول عام 2020.

الطالب يحيى المجايدة (18 عاما) واحد من هؤلاء الذين ينتظرون بفارغ الصبر وصول هذا اليوم، لأنه يخطط لدراسة الطب في أوكرانيا. لكن رغم قُبوله في الجامعة وحصوله على تأشيرة دخول سارية المفعول، فإنه ما يزال عالقا في غزة بسبب إغلاق المعابر.

يقول يحيى لوكالة الصحافة الفرنسية: «تأشيرتي سارية منذ شهرين، إلا أنني لم أتمكن من السفر بسبب المعبر. لذلك فمستقبلي متوقف على فتح المعبر وتسلم حكومة الوفاق مهامها في قطاع غزة... أنا خائف جدا من أن تفشل المصالحة، وأن يضيع مستقبلي بالكامل».

من جهتها، تقول ميساء الشنطي (45 عاما)، وهي أم لستة أبناء في قطاع غزة، لم تر عائلتها منذ سيطرة حماس على القطاع: «أدعو كل يوم أن تنجح المصالحة، فأنا أحلم بأن يفتح المعبر وأسافر لرؤية أهلي في السعودية، الذين لم أرهم منذ 11 عاما، وقد توفي والدي دون أن أراه قبل عدة أعوام... أملنا في الحياة متوقف على نجاح المصالحة».

عند سيطرة «حماس» على قطاع غزة عام 2007، واصلت السلطة الفلسطينية دفع رواتب قرابة 60 ألف موظف مدني في غزة، إلا أن 13 ألفا من هؤلاء فقط بقوا في عملهم، بينما علقت السلطة دفع رواتب الآخرين، في إطار تدابير عدة هدفت للضغط على «حماس».

تقول ليلى صقر، وهي واحدة من الموظفين الذين خسروا عملهم في وزارة الصحة: «أتمنى أن تتم المصالحة الفلسطينية، وأن أعود إلى عملي في الوزارة. لقد قضيت عشر سنوات في البيت دون عمل كان لها أثر نفسي ومهني سلبي عليّ».

وتتابع ليلى موضحة: «بصفتنا موظفين في السلطة، يمكننا أن نكمل مع موظفي حركة حماس، الذين اكتسبوا خلال سنوات عملهم الأخيرة خبرات، وتعاملوا مع برامج جديدة، نحتاج نحن اليوم إلى تعلمها».

وبعد سيطرتها على غزة، وظفت «حماس» عشرات آلاف الأشخاص الذين يعد استيعابهم من القضايا الشائكة في ملف المصالحة.

يقول محمود الفرا (36 عاما)، الذي يعمل رئيسا لقسم العلاقات العامة في وزارة الأعلام التابعة لحركة حماس إنه يتمنى تطبيق المصالحة من أجل توفير حياة كريمة لعائلته.

ويضيف: «أتمنى أن تتم المصالحة حتى نحصل على رواتب كاملة من السلطة الفلسطينية، ويتم تطوير خبراتنا وكفاءاتنا، ونعمل جنبا إلى جنب في الوزارة في الضفة الغربية وقطاع غزة».

أما وائل الحاج (32 عاما) الذي تخرج منذ عام 2008 في كلية اللغة العربية والإعلام، والذي ما يزال حتى الآن عاطلا عن العمل رغم أنه أب لطفلين، فيقول: «كل ما نريده هو أن تتم المصالحة وتتحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وأن تتوفر لنا فرص عمل، كل ما أريده هو أن أوفر لعائلتي حياة مستقرة وكريمة... لكن حتى لو أردت السفر إلى الخارج لبناء مستقبلي، فالمعابر مغلقة. عمرنا يضيع. لذلك نعيش على الأمل في انتهاء هذا الوضع».

ويشكو محمد أبو شعبان (64 عاما)، وهو أب لعشرة أبناء من ظروف العيش الصعبة بقوله «لدي عشرة أبناء لا أحد منهم يعمل، أنفقنا عليهم لتعليمهم... وها هم اليوم عاطلون عن العمل... الوضع مأساوي. وحياة الجميع أصبحت تعتمد على التسول والمساعدات».

من جهته، يتذمر عمار فلفل (31 عاما)، الذي يملك مكتبا هندسيا في مدينة غزة، من الوضع المعيشي، بقوله: «الجميع خائف من أن يبقى الوضع كما هو، وأن تفشل المصالحة ولا يتحسن الوضع. وكل شيء ما زال على وضعه».

أما حمادة أحمد (12 عاما)، وهو طالب في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فإنه يعترف بأنه لا يعرف ما معنى المصالحة الفلسطينية بالضبط، لكنه يحلم بالسفر خارج قطاع غزة للمرة الأولى، ويقول: «والدي قال لنا إنه في حال فتح المعبر، فسيسافر الجميع. أمنيتي أن أركب طائرة وآكل وجبة (ماكدونالدز)». 

 

المصدر: الشرق الأوسط 



السابق

فلسطيني يشارك بتدريبٍ حول تكنولوجيا الاتصالات في الهند

التالي

"ميس هريش" فلسطينية تنجح بدراسة تخصصي الموسيقى وحقوق الإنسان بجامعة أميركية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.