الهدوء يعود إلى عين الحلوة ووقفة احتجاجية اليوم ضد الفلتان الأمن

منذ 10 سنوات   شارك:

ساد أمس الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة، بعد أن نجحت المساعي التي بذلتها بعض القوى الإسلامية بوقف الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ست ساعات، مخلفة 12 جريحا جراح بعضهم خطرة. وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عندما انتشرت عناصر من «عصبة الأنصار» ومن «الحركة الإسلامية المجاهدة» بين المتقاتلين الذين توزعوا بين القوى الإسلامية السلفية المتشددة التي تضم مجموعة بلال بدر و«جند الشام» و«فتح الإسلام» وعائلة الجريح الفلسطيني علاء حجير ومن يدور في فلك هذا المحور من جهة، وبين حركة «فتح» وأنصار القيادي الفلسطيني محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» من جهة ثانية.

وفي الوقت الذي لم يسجل فيه أي خرق لوقف إطلاق النار، بحسب مصادر فلسطينية، بالهيبة التي تتمتع بها «عصبة الأنصار» ومعها «المجاهدة» في الشارع الفلسطيني، رأت مصادر فلسطينية أن رعاية الاتفاق من قبل هذه القوى الإسلامية تؤدي إلى تثبيت هذه القوى كمرجعية سياسية في المخيم على حساب مرجعية «منظمة التحرير الفلسطينية».

ورأت المصادر في الاشتباكات أنها رسالة موجهة إلى الاتفاق الذي وقٌع مؤخرا بين حركتي «فتح» و«حماس»، وهي تشير إلى حجم الاختراقات للوضع الفلسطيني والأجندات السياسية التي تتلاعب بمصير الفلسطينيين في الشتات. واعتبرت المصادر أن هذه الاشتباكات «تكشف خطورة ما يعد للمخيم من سيناريوهات، أحلاها يؤدي إلى تدمير المخيم وتحويله إلى بؤرة أمنية ملتهبة، وأخطرها يساهم في شطب حق العودة والنظر إلى الفلسطينيين كإرهابيين وليس كأبناء قضية».

وعقد أمس في سرايا صيدا الحكومي اجتماع لمجلس الأمن الفرعي شارك فيه محافظ الجنوب بالحلول نقولا بو ضاهر والمحامي العام في الجنوب القاضي رهيف فياض ورؤساء الأجهزة الأمنية في الجنوب، خصص للبحث في التطورات الأمنية الميدانية في مخيم عين الحلوة. وأشار بيان صدر عقب الاجتماع إلى «وجوب وأد الفتنة وضرورة التكاتف والتضامن، واعتماد لغة العقل والحكمة بعيدا عن لغة الحرب وإلغاء الآخر الامر الذي لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، منبهاً من خطورة الأحداث الأمنية داخل المخيم والاقتتال بين الفصائل الفلسطينية.

وبعد الاجتماع التقى بو ضاهر قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» في المخيم صبحي أبو عرب على رأس وفد وجرى البحث في التطورات الأمنية. وأكد أبو عرب «العمل المتواصل لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المخيم، لأن الأمن والهدوء داخل المخيم ينعكسان إيجابا على الوضع العام لصيدا والجوار»، لافتا إلى المساعي المتواصلة التي أجراها مع كل الأجهزة الأمنية المختصة للحفاظ على الهدوء والاستقرار في داخل المخيم خصوصا والجنوب عموما.

إلى ذلك حذر الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد من النتائج الكارثية للاشتباكات التي جرت في مخيم عين الحلوة على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية وعلى قضية اللاجئين»، منبها من الأحداث الأمنية المتكررة في بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، «وما تحمله من تهديد جدي للوضع الفلسطيني، وللأمن الوطني اللبناني»، داعيا الفصائل الفلسطينية «لتحمل مسؤولياتها تجاه المخيم والتصدي لما يخطط ضده، ولتجنيب المناطق المجاورة للمخيم الخسائر والأضرار التي تلحق بها».

وأضاف سعد: «لقد بات واضحاً أن الاختراقات السياسية والأمنية المحلية والإقليمية، هي التي تعمل على تفجير الأوضاع في مخيم عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، وذلك بهدف إلهاء الفلسطينيين عن الاهتمام بحقوقهم الوطنية، وعلى رأسها حق العودة إلى فلسطين».

من جهتها، حذرت «الجماعة الإسلامية»، على لسان مسؤولها السياسي في صيدا بسام حمود، «من خطورة التمادي والاستهتار بالأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة»، داعية كل الفصائل والقوى الفلسطينية إلى وضع حد لكل أشكال العنف المسلح «صوناً لأمن المخيم وصيدا والجوار، وحقناً لدماء الأبرياء، وحفظاً للقضية الفلسطينية ورمزيتها».

من جهتها، دعت المؤسسات الصحية والتربوية والتعليمية في مخيم عين الحلوة وتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، إلى وقفة احتجاجية، وإطلاق صرخة ألم، وذلك اليوم الأربعاء، الساعة الحادية عشرة صباحاً، أمام مستشفى النداء الإنساني في مخيم عين الحلوة، على ان تغلق المؤسسات الصحية والتربوية والتعليمية خلال فترة الاعتصام، وذلك احتجاجاً على الاشتباكات والأحداث المؤسفة المتكررة في مخيم عين الحلوة، «التي باتت تشكل خطراً على العاملين في الجسم التربوي والصحي والتعليـمي وسـكان المخيـم عامة».

وكانت نظمت مسيرة شعبية استنكارا للاشتباكات انطلقت عصرا في المنطقة التى كانت مسرحا للقتال، وهي الثانية خلال 24 ساعة، دعت إليها هيئات المجتمع المدني في المخيم والقوى الشبابية وأصحاب المحال والبيوت التي تضررت خلال الاشتباكات. ورفعت في المسيرة لافتات ترفض مظاهر السلاح الفوضوي المتفلت.

المصدر: محمد صالح - السفير



السابق

فلسطينيو سوريا بقاعاً: المعاناة تتسع

التالي

مجلس «الأمن الفرعي» جنوباً: لوأد الفتنة في مخيم عين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.