الأربعيني "أبو وادي" آخر سيّاف في فلسطين
شبكة العودة
لا يزال الأربعيني الفلسطيني معين أبو وادي، يحافظ على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي امتدّ أكثر من 800 عام، في صناعة أجود وأجمل أنواع السيوف والخناجر على مستوى العالم.
ففي داخل ورشة حدادة صغيرة في مدينة غزة، تجد عشرات السيوف العربية والعثمانية المعلقة على ألواح خشبية مخصصة لعرضها، بعد الانتهاء من تصنيعها وتزيينها بأجمل الألوان والأشكال.
ويعتبر أبو وادي، الملقّب بـ"سياف العرب"، آخر صانعي السيوف في قطاع غزة، وورشته الصغيرة هي المكان الأخير في فلسطين الذي يعرض السيوف والخناجر بعد تصنيعها يدوياً، وتشهد على إصراره على إحياء مهنة أجداده رغم العقبات والصعوبات.
هذا ويتراوح سعر السيف الواحد بين 200 و500 دولار أمريكي، ويرجع ذلك إلى عدم توافر المواد الخام وصعوبة توفيرها إضافة إلى ارتفاع أسعارها، إذ يعمل على توفير الحديد من هياكل السيارات القديمة، عدا عن صعوبة توفيره أيضاً بالحلول البديلة.
وتعدّ السيوف أحد أبرز مظاهر الحضارة الفلسطينية القديمة، لكن هذه الأيام تواجه صناعتها عوائق عدة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، وانقطاع الكهرباء عن غزة لساعات طويلة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة