كاتب فلسطيني يعيد الألق لأدب الرحلة بعد زيارته إلى تطوان
متابعة العودة
في جديده «تطوان وحكايا أخرى»، يواصل الكاتب الفلسطيني د. سميح مسعود تطوافه في أصقاع الأرض في محاولةٍ للملمةِ جذور الشجرة الوارفة التي قصّفتها ظروف الاحتلال والتشرد، لكنها بقيت متشبثة في أعماق الأرض.
هذه الجذور هي ما دفعت صاحب ثلاثية «حيفا برقا.. البحث عن الجذور» لشدّ رحاله إلى أقصى المغرب العربي، ليكتشف في رحلته أشياء كثيرة، منها حكايته مع تطوان، التي أفرد لها كتابا صدر مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.
وربما تكون الصدفة هي ما قادت د.سميح إلى المغرب، لكن البحث عن الجذور لا يقتصر عليه، إذ جاءت زيارته إلى المغرب بناء على دعوة من صديقه الفلسطيني سعيد خالد الحسن، وعندما عاد من زيارته، جمع الكاتب مشاهداته في إصدارٍ يمثل إضافة نوعية في مجال أدب الرحلات.
يُذكر أن د.سميح مسعود شاعر وكاتب، وُلد عام 1938 في حيفا، هُجّر عام 1948 إلى بُرقة التي تنحدر منها عائلته، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية؛ درس في جامعتَي سـراييفو وبلغراد في يوغوسلافيا، وحصل في عام 1967 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد. عمل مستشارا اقتصاديّا في ثلاث مؤسسات إقليمية عربية. وهو يعمل مسعود مديرا للمركز الكندي لدراسات الشـرق الأوسط في كندا، ورئيسا للصالون الثقافي الأندلسـي في مونتريال.
وصدر لمسعود عدد من الأعمال الأدبية، منها مجموعة شعرية بعنوان «الوجه الآخر للأيام» (2011)، ومجموعة أخرى باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان «حيفا وقصائد أخرى» (2014)، وكتاب في النصوص النثرية هو «رؤى وتأملات» (2012). كما صدر له كتاب بعنوان «حيفا.. بُرقة – البحث عن الجذور» بأجزائه الثلاثة (2013-2016)، وكتابان مصوّران: «متحف الذاكرة الحيفاوية» (2014)، و«مقامات تراثية» (2015).
أضف تعليق
قواعد المشاركة