تعلم فنون الطبخ طوق نجاة الفلسطينيين من شبح البطالة

منذ 7 سنوات   شارك:

يتلقى يوسف مراد الذي كان يعمل في أحد مطاعم مدينة بيت لحم، دون أن يحمل شهادة في هذا المجال، دورة تدريبية في جامعة بيت لحم لاكتساب مهارات جديدة والحصول على شهادة معتمدة في هذا التخصص.

يقول يوسف “إن برنامج فنون الطهي في جامعة بيت لحم ساعدني في تطوير مهاراتي العملية واكتساب معلومات نظرية عن الطهي”. ويضيف وهو يقوم بتقطيع الخضروات في مطبخ مجهّز بأحدث المعدات، “البرنامج مناسب لمن لم تتح لهم الفرصة لإكمال تعليمهم الأكاديمي، حيث يحصل الشاب على شهادة تفتح له أبوابا للحصول على مهنة”. ويشير يوسف إلى أن توقيت الدورات في ساعات المساء يناسب من يعمل أو يدرس للالتحاق بالبرنامج.

وبدورها، تقول شيرين فريج، زميلة يوسف في البرنامج التدريبي، إن البرنامج يناسب الفتيات وربات البيوت، مشيرة إلى أن التدريب على مستوى عالمي ويكسب المتدرب المهارات اللازمة للعمل أو تأسيس مشروع بيتي يدّر بعض الدخل. وتضيف “تعلمنا فنون الطهي وصنع الحلويات المختلفة وطريقة تقديم الصحون والمحاسبة وغيرها من المجالات المفيدة التي تؤهلنا للعمل في أرقى المطاعم والفنادق المحلية والعالمية”.

ويرى الشيف بيتر هيرمانتس، المسؤول عن تدريب طلاب البرنامج، أن الإقبال الكبير على البرنامج يدل على حاجة السوق الفلسطيني لهذه التخصصات المهنية، مشيرا إلى أن البرنامج يخرّج طلابا مؤهلين وفقا للأسس العلمية ويسهم في تنمية إبداعاتهم ويفتح لهم المجال للحصول على فرص عمل ممتازة.

ويشير مدير معهد إدارة الفنادق والسياحة في جامعة بيت لحم نبيل المفدي إلى أن هذا البرنامج التدريبي يستجيب لحاجة المجتمع المحلي الهامة من خلال توفير الخريجين المدربين تدريبا مهنيا، خاصة في منطقة بيت لحم والقدس، فهو يساعد على إبقاء الشباب في وطنهم من خلال تدريبهم لشغل وظائف وفرص عمل ممتازة.

ويضيف “إن رؤية البرنامج هي العمل الدؤوب للارتقاء والتميز في توفير التدريب المهني ومهارات الضيافة وفنون الطهي وأصول تقديم الطعام والسلامة الغذائية وأصول الاستقبال والتواصل الاحترافي في القطاع السياحي الفلسطيني والإقليمي، مع التأكيد على ضمان جودة عالمية ومميزة للخدمات المقدمة تتسم بها جامعة بيت لحم”.

وانتشرت الدورات التدريبية لفنون طهي الطعام الشرقي والغربي والحلويات في المدن الفلسطينية، ففي غزة يتلقى الشاب مهند عامر دورة متخصصة في تعليم طهي وجبات الطعام هذه الأيام سعيا لأن تتوفر له فرصة عمل في أحد مطاعم القطاع.

ويقول عامر إنه لجأ إلى التسجيل لدى مركز (سمايل كتشن) المحلي في غزة لتعلم أساسيات الطهي ومهاراته للإتقان في هذا المجال.

ويشير إلى أنه فضل الالتحاق بالمركز المذكور بديلا عن التدريب العملي الذي سيستغرق منه وقتا وجهدا أطول، وحتى يضمن الحصول على عائد مالي جيد يناسب إمكانياته فور الالتحاق بوظيفة.

ويعد مركز (سمايل كتشن) الذي افتتح قبل نحو عام في غزة، المشروع الأول من نوعه لتعليم فنون الطهي في القطاع متيحا المجال أمام العاطلين عن العمل لافتتاح مشاريع طعام خاصة بهم، أو للعثور على فرصة عمل في المطاعم المحلية.

ويحظى المركز بإقبال ربات منازل يستهدفن تطوير إمكانياتهن في مجال طهي وجبات الطعام.

وتقول زهرة إنها تزوجت حديثا واستهدفت من التحاقها بالمركز تطوير قدراتها في مجال إعداد الحلويات على أنواعها المختلفة كونها مفضلة كثيرا لدى زوجها.

وبادرت إلى إطلاق فكرة المركز التدريبي الشابة نور ناجي، التي تقول إن الفكرة راودتها منذ ثلاثة أعوام عندما فتشت عن مركز تحصل من خلاله على دورة في مجال طهي الطعام في قطاع غزة ولم تجد.

وتوضح نور أنها افتتحت مشروعها بأدوات وإمكانيات بسيطة وعملت تدريجيا على تطويره، مستفيدة من إقبال الراغبين في تلقي دورات متخصصة في أسس طهي الطعام.

وتوضح أن المتقدمين للدورات يتوزعون بين نحو 30 في المئة ربات منازل، والباقي من فئة الشباب سواء ذكورا أو إناثا من الراغبين بإطلاق مشاريع طهي ووجبات طعام صغيرة خاصة بهم أو للعمل في مطاعم.

ويشهد قطاع غزة نموا مستمرا لأعداد المطاعم فيه، الأمر الذي يجعل من تعلم أساسيات الطهي وإتقانه ضرورة من أجل الحصول على فرصة عمل في أحد تلك المطاعم.

ويقول رئيس هيئة الفنادق والمطاعم السياحية في قطاع غزة صلاح أبوحصيرة، إن الاستثمار في مشاريع المطاعم يعد رائجا في القطاع كونه يعتمد على الطابع الاستهلاكي بشكل رئيسي، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في غزة.

ويوضح أبوحصيرة أن أكثر من 220 مطعما في قطاع غزة مسجلة لدى الهيئة بشكل رسمي، إضافة إلى نحو 150 مطعما آخرين غير مسجلة.

وتقول نور إن عدد الطباخين المهرة في قطاع غزة محدود للغاية بسبب عدم مقدرة السكان هنا على السفر إلى الخارج للالتحاق بكليات ومعاهد فندقية لتطوير مهاراتهم في الطهي جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر.

وتضيف أن هذا الواقع أدى إلى توفر العديد من الشواغر الوظيفية لدى المطاعم والفنادق والمنتجعات السياحية في غزة، وهو ما يعمل المركز على استغلاله في تطوير إمكانيات الملتحقين لديه.

وتشير نور إلى أن دورات المركز لا تقوم فقط على إعداد المأكولات والحلويات، بل تتضمن كذلك صناعة بعض المواد الغذائية الخام التي تستخدم في الطعام.

 

المصدر: صحيفة العرب 



السابق

في تركيا.. الفلسطينيون يشتكون من الإجراءات المعقدة لسفارة فلسطين

التالي

فلسطين تشارك في المؤتمر الإقليمي السادس للتعليم بفرنسا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.