"مارتن" يحقق حلمه بالتعلم في بيرزيت ويكسر الحصار الثقافي
شبكة العودة الإخبارية
كان القدوم إلى فلسطين بمثابة مغامرة للطالب مارتن كويكك من جمهورية استونيا، فالصورة النمطية التي تشكلت لديه أنه قادم إلى "منطقة حرب وخطر"، وهذا يعني أن التعليم فيها على سبيل المثال، سيكون أمراً هامشيّاً أو أنه ليس ضمن اهتمامات هذا الشعب، لكن مع ذلك قرر خوض المغامرة لأنه كان قد سمع عن جامعة بيرزيت، وأراد أن يراها على الأرض ويتعلم فيها.
وصل مارتن إلى الجامعة ضمن برنامج زمالة "إيراسموس" لتبادل الطلبة والأساتذة والموظفين بين جامعات العالم، حيث يهدف البرنامج إلى تطوير وتحسين جودة التعليم العالي في عدد من دول العالم.
وتعاني جامعة بيرزيت، كبقية الجامعة الفلسطينية، من صعوبة استقدام طلبة وأساتذة من جامعات أخرى ضمن برامج التبادل الثقافي، بسبب إجراءات الاحتلال في هذا السياق، وفرض قيود على قدوم الأساتذة والطلبة وعدم منحهم تأشيرات للدخول إلى فلسطين المحتلة.
وقد بدأ مارتن منذ الفصل الدراسي الأول بتلقي المحاضرات في السنة الثالثة من برنامج الهندسة المعمارية، موضحاً أنّ "الأمر كان مفاجئاً بالنسبة إلي، فلم أكن أتوقع هذا الجو ولا هذا التعليم المذهل".
ويشير مارتن، إلى أن المستوى الأكاديمي الذي لمسه خلال تعلمه في دائرة الهندسة المعمارية "متميز جدّاً وقوي، ولا يختلف إطلاقا عما كنت أتلقاه في جامعتي"، موضحا أنه وفي الوقت ذاته راضٍ عن الفرصة التي حصل عليها بالقدوم إلى هذا المكان المميز: جامعة بيرزيت".
وأكد مسؤول العلاقات الأكاديمية الخارجية في جامعة بيرزيت أمير خليل، أنّ وجود طلبة مثل مارتن "يساهم في كسر الحصار الأكاديمي المفروض على الجامعة والجامعات الفلسطينية، حيث نسعى لكي نكون منفتحين أكثر على العالمية والمجتمع الدولي عبر جلب المزيد من الطلبة والأساتذة".
أضف تعليق
قواعد المشاركة