الفلسطينيون يستقبلون "يوم العمال" بلا عمل
العودة- وكالات
يستقبل العالم أجمع "يوم العمال العالمي" في الأول من أيار (مايو) للاحتفال به، وللفت الأنظار إلى دور العمال ومعاناتهم، فيما يستقبله الفلسطينيون بارتفاع كبير في معدلات البطالة والفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية والانسانية.
وتم اختيار الأول من أيار، تخليداً لذكرى سقط فيها عدد من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل في استراليا والولايات المتحدة الامريكية وكندا في القرن التاسع عشر.
الخبير الاقتصادي ماهر الطباعي، صرّح أن ارتفاع معدلات البطالة في فلسطين يعود لعدة أسباب أهمها الانقسام الفلسطيني وتداعياته، والحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، والمنع الكلي لعمال القطاع من العمل في إسرائيل.
وأوضح الطباع أن "قطاع غزة يستقبل يوم العمال العالمي بمزيداً من الفقر وارتفاع نسب البطالة وغلاء المعيشة، فهم لا يجدون شيء ليحتفلوا به فحالهم وما يمرون به لا يسر عدواً أو حبيب".
وأضاف، "مع تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع ونتيجة لانخفاض الانتاجية في كافة الأنشطة الاقتصادية أصبح القطاع الخاص في قطاع غزة غير قادر على توليد أي فرص عمل جديدة، ولا يوجد أي وظائف للخريجين في القطاع العام في ظل الانقسام الفلسطيني".
وبحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ووفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية فإن نسبة البطالة في فلسطين قد بلغت 26.9%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 360 ألف شخص في فلسطين خلال عام 2016، منهم حوالي 153 ألف في الضفة الغربية، وحوالي 207 الف في قطاع غزة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة