العودة- وكالات

«فلسطينى العينين والوشم.. فلسطينى الاسم.. فلسطينى الأحلام والهم.. فلسطينى المنديل والقدمين والجسم».

بتلك الكلمات بدأ ناجى عبدالحميد طلبه، شاب بسيط من قطاع غزة، والذى يتم لتوه أولى سنوات عقده الثاني، حديثه لـ«البوابة».

ليقول: أنا شاب فلسطينى عادى كغيرى من الشباب هنا، له نفس الطموح والأحلام، وفى مقدمتها تحرير الأرض، أمارس هوايتى الوحيدة «البلياردو» منذ أن كنت فى الثامنة من عمري، فى مكان صغير بجوار البيت، وخلال أشهر قليلة استطعت أن أحاكى كل من يمارس نفس اللعبة فى غزة فى وقت قصير، حتى حصلت على لقب «أفضل لاعب فى غزة، وبمتابعة لاعبين عالميين على الـ«يوتيوب» استطعت أن أحاكى كل ما يفعلونه، وبالتدريب المستمر وصلت إلى مستوى أكبر وأكبر، وهو ما دفع عددا من القنوات والشبكات الإخبارية للاهتمام بموهبتي.

وبالنسبة للبطولات، دخلت بطولات كثيرة على مستوى قطاع غزة، وحققت المركز الأول لمرات كثيرة ومنها ٥ مرات على التوالي، ولكن بحلول ٢٠١٦ توقفت عن المشاركة فى أى بطولة، نظرًا لظروف متعددة، فلقد تركت المدرسة واتجهت للعمل فى «كافيه» لكى أحصل فى اليوم على ٣٠ شيكل، فأنا لدى أختان فى الجامعة، وأنا من يصرف على البيت، وكان لا بد من بقاء البيت مفتوحًا، ومع العلم أننى إذا أردت أن ألعب البلياردو فالساعة الواحدة تكلفنى ٤ دولارات، علمًا بأن ٣٠ شيكل يعنى ٧ دولارات فقط.

ويتابع: «أنا عندى إمكانية وعندى ثقة وعندى كل شيء وجاهز لأتحدى العالم ولكن الظروف فى غزة صعبة من كل النواحى ماديًا ونفسيًا وإمكانيات الطاولة واللعب صعبة وتكاد تكون مستحيلة، وأنا أتمنى أن أشارك خارج البلد وحلمى أن أرفع علم بلدى بالخارج وفى كل المحافل الدولية، خاصة أن اللعبة تحظى باهتمام عالمى كبير، وأنا لا أقدم مستوى أقل من أى نجم تحتفى به الشاشات».

وعن ردود أفعال الأهل والأصدقاء والجيران يقول ناجي: «الحمد لله لدى جمهور عريض فى غزة، وأهلى يستمتعون برؤيتى أقوم بحركات صعبة وضرب كرة واثنين بل خمسة بلعبة واحدة، وأسعد كثيرًا بالمتابعين على شبكات التواصل الاجتماعى وتشجيعى المستمر، وكثير منهم يؤكدون لى أننى لو سنحت لى الفرصة فى المنافسة فى أى بطولة سأحقق ما لم يتخيله أحد».