الاحتلال يواصل مشروعه التهويدي في "بيت شطراوس" غرب الأقصى
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال يواصل العمل في مشروعه التهويدي المعروف باسم "بيت شطراوس"، على بعد 50 متراً غربي المسجد الأقصى، على حساب عقارات وقفية تابعة لحارة المغاربة، وبالتحديد ضمن مباني قنطرة وجسر أم البنات، الفاصل بين حارة المغاربة وطريق باب السلسلة.
وأفادت المؤسسة في بيان صحفي الأربعاء (7-5) إنه ومن خلال جولة ميدانية لمنطقة البراق، يتبيّن أن العمل بمشروع "بيت شطراوس" وصل إلى العمل في بناء الطابق الثاني للواجهات الخارجية، مؤكدة أن الأعمال تترافق مع طمس معالم إسلامية عريقة، وعمليات هدم داخلية لبعض الموجودات الأثرية.
وأضحت أن العمل أصلاً يتنافي مع أسلوب العمارة الأثرية، الأمر الذي يوضح أن الاحتلال يسعى إلى تغيير طبيعة العمران الأثري الإسلامي في منطقة البراق ومحيط الأقصى، ويستبدله ببناء مستحدث.
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن العمل في هذا المشروع يترافق مع أعمال حفر تشمل تفكيكا وهدما وتفريغا ترابيا في أرضيات، جدران، وأقواس داخلية في أغلبها من المباني الإسلامية التاريخية، بالإضافة إلى أعمال تبليط حديثة، الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير وطمس المعالم الإسلامية في الموقع.
وقالت المؤسسة إن أذرع الاحتلال باشرت منذ أكثر من عام بأعمال هدم وبناء في موقع يبعد خمسين متراً عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً ليسار المدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق تطل عليها مباشرة.
وأضافت إن هذا المشروع التهويدي يحوي بناء مدرسة دينية وكنيسا يهوديا، ومركز شرطة عملياتيا متقدما، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه "إرث المبكى"، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار" قافلة الأجيال، عشرات الوحدات الصحية "حمامات عامة"، وغرف التشغيل والصيانة.
وأضافت إن المخطط عبارة عن عمليات توسعة وترميم وتغيير لمبنى قائم على ثلاثة طوابق، هو في الأصل مبنى يقع ضمن حدود حي المغاربة المشهور، والمبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، وقام الاحتلال بالاستيلاء عليه بعد الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم "بيت شطراوس"، واستعمله كمدخل رئيس لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ "مركز الزوار – قافلة الأجيال"، ومكاتب لمؤسسات تهويدية- مكتب صندوق إرث المبكى، ومكتب ما يسمى بـ "راب المبكى والأماكن المقدسة".
ويخطط الاحتلال لتنفيذ توسعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة مبنى من طابقين - على مستوى الطابق الأول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبنى ذا أربعة طوابق، بالإضافة إلى عمليات ترميم وتغييرات وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار .
ويرتبط المبنى المخطط بمجمله بمداخل الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.
كما يرتبط مباشرة بساحة البراق، والتي أقامها الاحتلال بعد هدم حي باب المغاربة ويستعملها اليوم ساحة لصلاة اليهود، كما ويرتبط المبنى مع البلدة القديمة في القدس عبر شارع السلسلة - القريب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
كما ويعدّ هذا المبنى أحد المشاريع التنفيذية لمخططات تهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، وهو ما يدلل على مخاطر وتبعات هذا المبنى التهويدي على مستقبل المسجد الأقصى ومحيطه.
أضف تعليق
قواعد المشاركة