مهرجان "الأقصى في خطر" يغيب عن الداخل المحتل لأول مرة منذ 20 عامًا
العودة- الداخل الفلسطيني المحتل
للمرة الأولى منذ عشرين عامًا يغيب مهرجان "الأقصى في خطر" الذي تعقده الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم سنويا في الداخل الفلسطيني المحتل وذلك بعدما قررت سلطات الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015 حظر الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون، فأغلقت مؤسساتها وحظرت جميع نشاطاتها.
المهرجان عُقد للمرة الأولى عام 1996 عُقب اكتشاف الحفريات الإسرائيلية أسفل الأقصى، الّتي شكلت خطرًا حقيقيًّا على بُنيةِ المسجد وأساساته، وفي الوقت نفسه، افتتح الاحتلال نفقاً أسفل المدرسة العمرية المطلة على الأقصى، ما أدى إلى تصاعد حدَّة الغضب الفلسطينية.
وقال رئيس "لجنة الحريات" المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب، "أنّ المهرجان أصبح خلال العشرين سنة الماضية، حدثا عالميا ينتظره الفلسطينيون والعرب والمسلمون، وغيابه هذا العام ليس معناه أن قضية الأقصى والقدس ستنتهي وتوضع جانبا".
وفي رسالته للاحتلال، قال خطيب "إن غياب مهرجان الأقصى في دورته الحادية والعشرين، لن يجعلكم تعيشون نشوة الفرح بقرب بناء هيكلكم؛ فلن يكون الأقصى إلا المسجد الأقصى، غير قابل للقسمة ولا مشاركة زمانيا ولا مكانيا، لا فوق الأرض ولا تحت الأرض".
وكانت "وزارة الدفاع الإسرائيلية" قد أصدرت في 17 تشرين ثاني (نوفمبر) من العام الماضي قرارًا بحظر الحركة الإسلامية - الجناح الشمالي وإغلاق مؤسساتها البالغة 17 مؤسسة واستدعاء عدد من قياداتها للتحقيق، كما تم اعتقال اثنين من قيادات الحركة في يافا، والتعميم على الجامعات بحظر أنشطة حركة "إقرأ" التي تمثل الجناح الطلابي للحركة الإسلامية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة