"نحت الطباشير".. موهبة فلسطينية تنتظر دعمًا رسميًا لتدويل رسالتها

منذ 7 سنوات   شارك:

بلمسات خفيفة وحرفية عالية تخط الطالبة مريم عمرو (17 عامًا) من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، لوحاتها الفنية، معبرة بها عن رسالتها بالتفاؤل والمحبة من خلال موهبة "نحت" الوجوه المبتسمة على "الطباشير" في المدرسة.

وأفاد الفتاة عمرو، بأنها تسترق لحظات من الدراسة للتفرغ لموهبتها؛ النحت على الطباشير، التي بدت حكايتها من على مقاعد الدراسة عندما اكتشفت قدرتها على إعداد منحوتات على الطباشير.

وأوضحت الفتاة الفلسطينية؛ وهي طالبة في الثانوية العامة، أن ما تُقدمه من "منحوتات" تسعى عبره لإيصال رسالة "التفاؤل"، مؤكدة أن موهبتها بحاجة للدقة والصبر.

وقالت في حديثها لـ "قدس برس"، إن ضغط الدراسة والاختبارات، ولد لديها رغبة شديدة في النحت على الطباشير، "وكانت البداية ليست أكثر من تعبير عن حالة ملل، لكن كانت النتيجة مفاجأة للجميع".

وأضافت: "تجربتي الأولى لاقت تشجيعًا من المقربين مني، مما دفعني للتوجه للمكتبة، وامتلاك علبة طباشير خاصة، لتنطلق معها تلك الموهبة".

وأردفت مريم بأن "الطباشير لم تعد ذاك الرمز الذي جسد عظمة العلم والمعلم، ووسيلة للكتابة فقط، بل هي تحفة فنية تحتاج أحدًا ليكتشفها".

أصبحت موهبة النحت على الطباشير تعني الكثير للطالبة عمرو، لتعبر عما يجول في خاطرها وما يحيط بها.

وتركز عمرو في رسوماتها على الوجوه الضاحكة والأسماء والقلوب المسالمة لتعبر عن حبها الشديد للتفاؤل والسلام في رسالة تحدٍ تريد إيصالها للعالم حول الفتيات الفلسطينيات ورغبتهن في العيش بحياة بعيدة عن منغصات الاحتلال الذي يفرض نفسه "واقعًا" في مختلف مناحي الحياة.

وبيّنت الطالبة عمرو، أنها تخطط لدراسة الهندسة المعمارية، لما ترى فيه تطوير لموهبتها التي تستنفذ اليوم منها وقتًا وجهدًا كبيرًا، وهو ما يحد من عدد القطع الفنية التي تنحتها.

وكشفت أن إعداد لوحة فنية من النحت على الطبشورة الواحدة يستغرق 60 دقيقة (ساعة كاملة)، وبحاجة إلى دقة، ضمان عدم ارتكاب أي خطأ، لأن ذلك سيعني "تخريب" اللوحة.

وصرّحت بأنها تعكف مؤخرًا على تطوير أفكارها وأساليبها في النحت؛ عبر تطوير وسائلها البدائية التي لا زالت تستخدم فيها الإبر الحديدية، وتنتظر رعاية واهتمام من قبل جهات رسمية أو مؤسسات مجتمعية تهتم بذوي المواهب والفنانين وتطويرها وتوفير حاجياتهم.

وتطمح عمرو بإنشاء أكبر لوحة فنية في العالم تحتوي على أكبر عدد من الطباشير، وأن تقيم معرضًا دوليًا يجتذب الزوار من كل العالم، ومن جميع أنحاء فلسطين، رغم أنها لم تقم سوى معرضًا محليًا في مدرستها، عرضت فيه أعمالها التي نالت إعجاب وقبول الجميع.

 

المصدر: قدس برس 



السابق

حملة دولية تطلق مسابقة «البحث عن أفضل معمّر فلسطيني في العالم»

التالي

لاجئ فلسطيني يكسب دعوى ضدّ إقامة السنة الواحدة في "بادن فورتمبيرغ" الألمانية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.