نظمت نقابة المهندسين الأردنيين، الجمعة، مهرجانا لنصرة المسجد الأقصى، ورفضا لـ"الاعتداءات" الإسرائيلية عليه، بالتزامن مع خروج مسيرات في عدد من المدن الأردنية لذات السبب.

وأحيا المهرجان، فرقة الوعد الإسلامية اللبنانية، ومنشدون أردنيون، في مجمع النقابات بالعاصمة عمان، تحت عنون "نصركم طريقنا الى القدس"، وحضره مئات الأردنيون، وعدد من قيادات جماعة الاخوان المسلمين.

وقال نقيب المهندسين الأردنيين ورئيس اتحاد المهندسين العرب، عبدالله عبيدات، خلال كلمة في المهرجان، "المطلوب هبة شعبية عربية وإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى الذي يمر بأقسى مراحل تهويده، في ظل صمت عربي وإسلامي مشابه للصمت الذي سبق نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967".

ومضى قائلا، "على الشعوب العربية والإسلامية أن تنتصر للأقصى بعد أن تخلت عنه الأنظمة".

فيما قال مازن ملصة، القيادي بجماعة الاخوان، إن "المهرجان تزامن مع ذكرى صفقة وفاء الاحرار التي تحل ذكراها الثالثة في 18 الشهر الجاري، والتي تعد أكبر صفقة يتحرر فيها الأسرى الفلسطينيون على يد المقاومة الفلسطينية، وكذلك ذكرى يوم الأسير الأردني".

في ذات السياق، شهد الأردن اليوم، مسيرات في عدد من مدنه، لرفض الانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى، ومطالبة النظام الأردني بالوقوف أمام تلك الانتهاكات بصفته صاحب الوصاية على المقدسات.

وخرجت تلك المسيرات، التي شاركت فيها جماعة الإخوان المسلمون وحركات شعبية وشبابية، في مدن إربد وجرف، شمالي الأردن، ومدن معان والكرك والطفيلة، جنوبي الأردن.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي الجهة المشرفة رسميا على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل) عام 1967.

واندلعت في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي مواجهات بين مئات الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى؛ احتجاجا على إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين لتأمين اقتحامه من قبل اليهود المستوطنين احتفالا بعيد العرش الإسرائيلي الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي.

وخرج مئات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة والضفة الغربية، منذ الأربعاء الماضي، في مسيرات تضامنية مع المسجد الأقصى.

المصدر: الأناضول