موسم الزيتون ... اعتداءات المستوطنين تفاقم معاناة المزارعين في الضفة الغربية
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام: حرق الأشجار، سرقة الثمار، تقطيع الأغصان، سكب مواد كيماوية.. هذا هو حال موسم الزيتون الحالي في الضفة الغربية جراء اعتداءات المستوطنين المتزايدة والتي تفاقم معاناة المزارعين الفلسطينيين.
وليلة أمس أحرق عدد من مستوطني "بيتار عليت" المقامة على أراضي بيت لحم، عشرات أشجار الزيتون القريبة من سياج المستوطنة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية؛ مستغلين حالة الظلام وغياب المزارعين عن حقولهم.
وأستغل المستوطنون عدم قطف ثمار الزيتون من قبل المزارعين لحرقها حيث يقول الناشط غسان نجاجرة؛ إن خمسة مستوطنين شوهدوا ليلا وهم يشعلون النار بالأشجار، قبيل بدء قطف الزيتون في المنطقة، وإن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد المكان ذاته اعتداءات استيطانية منها فتح مياه المجاري على المكان، حيث يحاول المستوطنون الاستيلاء على تلك الأرض.
ويؤكد غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، بأن المستوطنين يصعدون في مثل هذا الوقت من كل عام من اعتداءاتهم على موسم الزيتون، مستغلين الاحتكاك المتزايد مع المزارعين قرب المستوطنات.
وفي منطقة شرق قرية عورتا جنوب نابلس وفي منطقة اسمها "واد عويلم" والتي تحيطها وتخنقها مستوطنة ايتمار الصهيونية التي أقيمت على أراضي القرية؛ تفاجآ المزارعون بأن أغراس وأشجار الزيتون قد تم تخريبها وتيبيسها منن قبل قطيع بقر يتبع لأحد المستوطنين الصهاينة.
ويشكو مزارعو قرية عورتا من وقوع حقول الزيتون التي تم تخريبها في منطقة (ج) والتي هي نتاج اتفاقية "أوسلو"؛ حيث يقول المزارع مصطفة قواريق بأن التقسيمات هي من تسببت بما يحصل، وأن اتفاق "أوسلو" لم يجلب سوى الدمار لحقول الزيتون ومصادرة الأراضي بحجة أنها تحت سيطرة الاحتلال وليست تحت سيطرة السلطة.
ويطالب المزارع بلال فتحي من قرية ياسوف بلجان حراسة بعد أن قام المستوطنون بتقطيع عشرات أشجار الزيتون المثمرة شرق القرية، حيث يعتقد أنهم من مستوطنة زعترة الواقعة قرب حاجز زعترة.
ويلفت الباحث خالد معالي إلى أن فتاوى دينية متطرفة للمتدينين اليهود تقف خلف تزايد الاعتداءات على موسم الزيتون؛ من كون أرض الأغيار يجوز حرقها وسرقتها ومصادرتها؛ كما يعود ذلك إلى زيادة شهية المستوطنين لتوسعة مستوطناتهم في ظل حالة الاسترخاء الفلسطيني.
وتوثق المراكز الحقوقية عشرات الاعتداءات من قبل المستوطنين منذ بداية الموسم الحالي خلال موسم قطف ثمار الزيتون؛ خاصة قرب الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون وقرب المستوطنات المنتشرة بكثرة في الضفة الغربية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة