سارع عشرات الصيادين الفلسطينيين لاغتنام أولى ثمرات اتفاق التهدئة الأخير، والذي سمح لهم بالصيد حتى مسافة ستة أميال بحرية، وغزوا البحر بمراكبهم وشباكهم، وسعوا وراء رزقهم الذي حرموا منه لأسابيع طويلة.

وحين يحل الظلام، تبدأ المراكب بإشعال أنوارها الساطعة، لتجتذب أسراب الأسماك، تمهيداً لصيدها.

الصياد محمود زعرب، أكد أن التهدئة جاءت في وقت مناسب، فغرة شهر أيلول من كل عام، تشهد بداية موسم الأسماك، وهي فترة ينتظرها الصيادون على أحر من الجمر، وكانوا يخشون قدومها والعدوان لا زال مستمراً. ومنذ بداية التهدئة، تصل كميات وفيرة من الأسماك بصورة يومية إلى أسواق المحافظة، وقد شهدت أسعارها انخفاضاً ملموساً، ما مكن معظم الأسر الفلسطينية من شرائها، وتذوق الأسماك الطازجة لأول مرة منذ مدة طويلة.

الأيام، رام الله