"الأورومتوسطي" يطالب لبنان بعدم إغلاق المنفذ الأخير لفلسطينيي سورية
أعرب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن قلقه الشديد من التقارير الواردة بشأن قيام السلطات اللبنانية بمنع اللاجئين الفلسطينيين في سورية من دخول أراضيها، ما يعني "إغلاق آخر منفذ أمام فلسطينيي سورية للنجاة بأنفسهم من الحرب الدائرة في سورية"، مشيرة إلى ترحيل نحو ثلاثين لاجئًا كانوا قدموا إلى لبنان هرباً من الموت، وإجبارهم على العودة إلى سورية.
ولفت المرصد الحقوقي الدولي، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له في بيان صحفي أصدره يوم الأربعاء (7 أيار/ مايو)، النظر إلى أن القيود التي تفرضها السلطات اللبنانية على دخول وحركة اللاجئين الفلسطينيين الذين يفرون من النزاع في سورية ويحاولون الدخول إلى لبنان، "آخذة في التصاعد بشكل ملحوظ"، في ظل منع الدول المجاورة لسورية دخول اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى توارد معلومات عن نية وزارة الداخلية اللبنانية إصدار قرار يمنع دخول الفلسطيني السوري إلى لبنان، وقيامها باشتراط وجود موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني قبل منح التصريح لفلسطينيي سورية للدخول إلى الأراضي اللبنانية، في الوقت الذي تقوم فيه بمعاملة السوريين كلاجئين وتمنحهم إقامة لستة أشهر قابلة للتجديد، "وهو ما يمكن اعتباره عملاً تمييزاً غير مبرر، في ظل أن الجميع يعاني من نفس الظروف".
ومن جهة أخرى؛ حث المرصد الحقوقي الدول الغنية على تقديم المزيد من المساعدات للبنان، وفي ختام البيان؛ طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" السلطات اللبنانية بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا "بما تمليه القوانين والأعراف الدولية، أسوةً بتعاملها مع اللاجئين السوريين، والذين تجمعهم نفس الظروف والدوافع للهرب من سوريا، ومنحهم الحقوق الواجبة لهم بموجب قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، لا سيّما حقهم في الحياة، وعدم الإعادة القسرية".
المصدر: المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
أضف تعليق
قواعد المشاركة