المخيمات الفلسطينية تنال نصيبها من أزمة النفايات في بيروت
شبكة العودة الإخبارية- بيروت
على مدخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت يقف محمد محدّقاً بجبل النفايات الذي تكدّس منذ أيامٍ، باعثاً رائحةً ومشهداً مؤلماً يزيد معاناة المخيم الصحية، فوق تلك التي يعانيها أصلاً في ظلّ الاكتظاظ السكاني وضيق المساحة والأزقة التي تفتقر للحياة.
المشكلة تفاقمت بعد رفض أهالي الناعمة طمر النفايات في مطمر المنطقة نتيجة الأمراض التي تسببها النفايات في المطمر. وكالعادة، لجأت شركة سوكلين للامتناع عن رفع النفايات من شوارع مدينة بيروت وضواحيها، لتغرق معها مناطق العاصمة ومخيماتها بالنفايات، في وسيلة ضغط باتت الشركة تعتمدها في كل مرة.
والمخيمات الفلسطينية في بيروت نالت نصيبها من هذه الأزمة بعد تراكم النفايات على أطراف مخيمات شاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس، لتعبق الأجواء بروائح النفايات التي أقدم البعض على حرقها، فانتشرت السموم السوداء الخانقة في أرجائها، وأُغلقت الطرقات مع تكدس النفايات.
وتقول اللاجئة زينب لـ شبكة العودة الإخبارية «أنا أسكن على أطراف مخيم برج البراجنة قرب العاملية ولسوء الحظ تطلّ نافذة منزلي على المكب الممتلئ حتى آخر نفس بالنفايات تحت جسر العاملية، وابني الصغير يعاني من أزمة ربو حادة وبتّ أخاف أن أفتح النافذة حتى لا يختنق من الرائحة الكريهة.. الى متى سنحتمل بعد!».
وسعياً لحلّ هذه المشكلة أقدمت وكالة الأونروا على استئجار جرافات لتفتح الطريق التي تعجّ بأكياس النفايات أمام لاجئي المخيمات الفلسطينية في بيروت، لكن المعنيّ الأكبر في هذه المشكلة هي الدولة اللبنانية التي لم تستطع حتى الآن حل مثل هذه الأزمة الصغيرة إذا ما قيست بالمشاكل الأخرى التي يتعرّض لها البلد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة