المخيمات الفلسطينية في لبنان تنأى عن خلاف فتح وحماس

منذ 9 سنوات   شارك:

 كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» وجود متابعة لبنانية سياسية وأمنية واتصالات مع قيادتيْ حركتيْ «فتح» و«حماس» في لبنان لتطويق تداعيات الخلاف «الفتحاوي – الحمساوي» في غزة، بعدما فرض نفسه بنداً طارئاً على جدول الاهتمامات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، رغم تأكيد الطرفين ان هناك قراراً واضحاً وحاسماً بعدم التصعيد.

واستبعدت المصادر، انعكاس خلاف «فتح» و«حماس» في غزة بتداعياته الأمنية على الواقع الفلسطيني في لبنان او على المخيمات في هذه المرحلة بالذات، حيث بذلت القوى الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها السياسية جهوداً كبيرة لتحصين امنها واستقرارها ولا سيما في عين الحلوة لتفادي «الانغماس» في المشهد المضطرب في المنطقة.


وهذا الاستبعاد مرده الى جملة أسباب، اوّلها ان قرار قيادتيْ «فتح» و«حماس» هو بعدم التصعيد السياسي والاعلامي باعتبار ان الساحة الفلسطينية في لبنان لها خصوصية استثنائية وتتطلب توحيد كافة الجهود للحفاظ على أمنها وإستقرارها، وثانيها استمرار التواصل بينهما ثنائياً حيناً وجماعياً في غالبية الاحيان مع سائر القوى والفصائل الفلسطينية وعدم انفراط اي عقد من الاطر السياسية والامنية والشعبية المشتركة، مثل «القيادة السياسية الموحدة للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان»، «اللجنة الامنية العليا للاشراف على امن المخيمات»، و«لجنة المتابعة الفلسطينية»، وجميعها انعقدت بعد تصاعد وتيرة الخلافات ولم يتغيّب احد عن حضور اجتماعاتها، ما يعني عملياً التوافق على بقاء المظلة الامنية لمخيمات لبنان.


ورغم التوافق العلني الذي يريح المخيمات سياسياً وشعبياً ويوصد الابواب امنياً امام الاصطياد بالمياه العكرة، الا انه يُلاحَظ ان هناك فتوراً في العلاقات بين الطرفين، وتقاذُف الاتهامات المتبادلة في الجلسات التنظيمية والسياسية وصولاً الى مقاطعة النشاطات التي ينظمها الطرفان، غير ان المعلومات المتداولة ان جهات لبنانية نافذة سياسية وأمنية دخلت على خط التواصل «الاحترازي» بين الطرفين تأكيداً على اهمية الحفاظ على الوحدة التي حمت المخيمات ولا سيما عين الحلوة من اتون الانجرار الى الفتنة مع السلطات اللبنانية او حتى الاقتتال الداخلي بعدما شكلت «المبادرة الموحدة» للحفاظ على أمن المخيمات وتعزيز العلاقات مع الجوار، وتشكيل ونشر «القوة الامنية المشتركة» صمام أمان في هذا السياق.


وفي المقابل، تخشى اوساط فلسطينية ان تعمد «جهات مشبوهة» الى استغلال هذه الخلافات والتصعيد الأمني في بعض المخيمات وتصوير الحوادث على انها «رسائل متبادلة» بين الطرفين، فيما الخشية الكبرى هي من استهداف قيادات او مراكز للطرفين في الوقت نفسه لإيقاع الفتنة ودفْعهما للانجرار نحو الصِدام وإن كانت «حماس» ليست لها مظاهر مسلحة ولا مراكز عسكرية كما هو حال حركة «فتح» في مختلف المخيمات.


والى جانب الخلاف «الفتحاوي – الحمساوي»، يبقى مخيم عين الحلوة بقواه السياسية الوطنية منها والاسلامية يواجه ملفات الهاجس الامني الذي يؤرق بين الحين والآخر حياة الناس سواء من توتير داخلي او فتنة مع الجوار اللبناني انعكاساً لما يجري في لبنان والمنطقة والمخاوف من انجرار مجموعات اسلامية متشددة الى مبايعة تنظيم الدولة «الاسلامية» (داعش)، وهو ما ترفضه حتى الآن وتقاومه القوى الفلسطينية ولا سيما الاسلامية منها حتى لا يوصد المخيم الابواب شبه المقفلة على نفسه ويُصنف في خانة بؤرة الارهاب في ظل الحرب العالمية الجارية عليه في سورية والعراق.



السابق

مخيم اليرموك.. حرب يومية للحصول على الرغيف

التالي

مواجهات في القدس تنديداً باستشهاد الرموني


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.