أطفال عين الحلوة يتعلمون الموسيقى

منذ 9 سنوات   شارك:

 أصبح لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، معهد موسيقي. ومع ذلك لم تسمح الظروف ببنائه داخل المخيم، بل في منطقة الضباط القريبة.

فالمخيم الذي يضمّ 80 ألف نسمة، محروم من كثير من الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية. وهو ما لا يسمح للصغار بممارسة النشاطات. كما تساهم البيئة في دفع الأطفال باتجاه التسرب المدرسي والتزام العادات السيئة، كتعاطي الممنوعات.

وعن فكرة تأسيس المعهد، يقول الموسيقار الفلسطيني أسامة زيدان الناشط اجتماعياً: "أنا واحد من المثقفين الذين يهتمون بالأطفال الفلسطينيين. فمن حقهم إسوة بغيرهم أن يستفيدوا من المعاهد والمسارح والمسابح وغيرها من وسائل الترفيه. وهذا ما دفعني إلى إنشاء المعهد".

كما يشير زيدان إلى أنّ هنالك أهدافاً أخرى دفعته لتأسيس المعهد. منها "الخوف على الأطفال من أماكن تجرهم إلى المخدرات، والسجائر، والنارجيلة، بخاصة من يتجاوزون الثانية عشرة من عمرهم". كما يحاول من خلال المعهد جذب الشباب الفلسطيني أيضاً.

ويضيف: "استمرت التحضيرات عاماً كاملاً، بعد أن تأمنت الأرض من خلال جمعية لبنانية. وبدأنا مشروعنا، بأسعار رمزية، حتى يكون المعهد متنفساً متوافراً للأطفال. واشترينا الآلات الموسيقية المطلوبة، من خلال تبرعات جمعناها".

وخلال التحضيرات لافتتاح المعهد والترويج له، نظم زيدان عدداً من الحفلات الموسيقية في أماكن تجمع الأطفال. ويقول إنّ هذه الحفلات أمنت للأطفال معرفة بـ "هذا الفن الراقي".

ويضيف: "ليس الهدف من المعهد تعليم الموسيقى فقط، فالهدف المباشر هو الطفل الفلسطيني. فنحن سندخل إلى المخيمات كلها، واحداً واحداً، لنرفع الإهمال عن الأطفال وندخلهم في عالم الثقافة والفن". وعن الأفكار المستقبلية يقول: "نخطط لتجهيز فرقة موسيقية من أطفال المخيمات. وهذا سيعزز ثقافتهم الموسيقية والحياتية من جهة، وسيظهر للآخرين أنّ في مجتمعاتنا أطفالا مبدعين، لكنهم يحتاجون إلى الفرصة".

وعن الفئات العمرية التي يستهدفها المشروع، يقول زيدان: "الأساس لدينا هم الأطفال بين 9 أعوام و14 عاماً الذين دخلوا عالماً لا ذنب لهم فيه، كتعاطي الكحول والمخدرات، والتسرب المدرسي. كما نركز على الأطفال الأصغر".

أما عن الآلات الموسيقية التي سيتعلم الأطفال العزف عليها، فتنقسم إلى ثلاثة أنواع. وتتنوع بين الوترية، والنفخية، والإيقاعية. ويشدد زيدان على أنّ المدرّسين سيستخدمون "كتباً لتعليم فن الموسيقى والإيقاع، ستتوافر للتلاميذ من أجل تعلم كيفية استخدام الآلة وحفظ النوتة".

المصدر: العربي الجديد ــ انتصار الدنان

 



السابق

لدى مسنّي مخيّم عين الحلوة "أمل"

التالي

ام الفحم تتظاهر نصرة للاقصى ودماء الشهداء


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.