أطفال غزّة يزيّنون الركام برسوماتهم

منذ 9 سنوات   شارك:

بأناملها الصغيرة، رسمت الطفلة الغزية، زكية القايض (13عاماً) مشهد استشهاد شقيقيها وهما على باب منزلهما، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، في 25 يوليو/تموز الماضي أثناء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

رسوم زكية تكفّلت مع 101 لوحة فنية في نقل أجزاء من قصص حياتية ممزوجة بالألم والأمل، طبعت في عقول أطفال قطاع غزّة على مدار 51 يوماً من العدوان الإسرائيلي، قبل أن ينقلوها إلى الورق، وتقدّم للجمهور في معرض خاصّ برسومات الأطفال، تحت شعار "شظايا الألوان المتطايرة"، أقيم وسط مدينة غزّة.

وأمام اللوحة البيضاء التي تلطّخت باللون الأحمر، في إشارة إلى الأشلاء التي تناثرت من أحمد وشيماء، تقول زكية: "وجدت في الرسم والألوان الوسيلة الأفضل في التعبير عما بداخلي، شاهدت الصواريخ وهي تسقط على منزلنا وأخواتي، صراخ حمود (أحمد) أسمعه حتى الآن، كان نفسه يلبس أواعي (ملابس) العيد، ونتصور مع بعض ومعنا شيماء جنب "بجوار" المراجيح مثل كل عيد".

أما بهاء حازم (12عاماً) فقد رسم لوحة تتضمّن مشاهد من خطف أحد رجال المقاومة لجندي إسرائيلي من أحد المواقع العسكرية للاحتلال، شارحاً: "قنابل الاحتلال دمرت البيوت على رؤوس الأطفال، قتلت الكثير من الأبرياء، بحجة أن المقاومة خطفت جندياً من الاحتلال، ولكن هذا حقنا، بدنا نحرر أسرانا من سجون الاحتلال ونفرح معهم في العيد، الاحتلال يعذب الأسرى كل يوم، عشان هيك (لذلك) يجب أن يخرجوا اليوم قبل بكرة".

ولم تغب مشاهد الأمل وحب الحياة عن رسومات الأطفال، فبرزت على لوحة الطفل موسى شرف مشاهد الطيور التي تحلّق في السماء الزرقاء والماء الذي يجري أمام أحد البيوت المحاطة بالزهور، ويعبر سعد عن لوحته بالقول: "مشتاق إلى النظر إلى السماء ولا أجد فيها الزنانة (طائرات استطلاع)، ومشتاق للعب مع أبناء خالتي الذين استشهدوا في قصف منزلهم، الاحتلال خرب كل شيء".

من جهتها، تقول المشرفة على المعرض، منال أبو صفر "في حين عبّرت الصور والرسومات عن آمال الأطفال واللحظات التي عايشوها عن قرب على مدار أيام العدوان والواقع الحياتي الخاص بهم بعد انتهاء القصف، وقد عكس شعار "شظايا الألوان المتطايرة" حالة أطفال القطاع بعد العدوان، فكلّ طفل له قصّة يجب أن تُكتب، سواء أكانت عن الألم والخوف أو الحلم بالسعادة والحرية، وجميعها قصص تثبت في عقول الأطفال إلى أجل غير مسمى".

وعن الرقم 101 دون سواه، تقول أبو صفر: "تعمدنا تحديد عدد الرسومات بالرقم 101 في إشارة إلى رقم التلفون الخاص بطواقم سيارات الإسعاف والطوارئ، والتي مثّلت حلقة الوصل إلى الحياة والموت أثناء العدوان"، مبينة أن الاتصالات جارية الآن من أجل نقل رسوم في أماكن عدّة في القطاع، وكذلك إلى دول أروبية بالتنسيق مع الفنان الفلسطيني جمال بدوان، والذي دعم المعرض وأثنى على الفكرة.

المصدر: العربي الجديد



السابق

ابتكار باحث فلسطيني من غزة جهازاً لتحلية مياه البحر

التالي

أساليب ملتوية للاستيلاء على أملاك الفلسطينيين في القدس الشرقية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.