أهازيج المقاومة تطرب شوارع الضفة بلا منافس

منذ 10 سنوات   شارك:

 تسيطر أهازيج المقاومة وأناشيدها على الحياة العامة في الضفة الغربية بشكل لافت، بحيث لا تسمع غيرها في الشوارع والمحال والمركبات.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حالة الحرب التي تعيشها غزة، بما يعكس روح المقاومة العالية التي تسيطر على نفوس المواطنين وتفاعلهم الشديد مع كل ما يرتبط بالمقاومة.

وأصبحت كلمات "القسام.. الأنفاق.. الاستشهاد.. السلاح.. الاختطاف.. المقاومة...الشجاعية.. الصواريخ " وغيرها من الكلمات التي تتكون منها أناشيد المقاومة هي الأصداء التي تلتقطها الأذن في كل مكان.

ويشير حسين النمر وهو صاحب محل بيع وتوزيع الأغاني إلى ارتفاع كبير في مبيعات CDs أغاني المقاومة، حيث إن كل الموزعين لا يطلبون غيرها هذه الأيام.

ويضيف لمراسلنا: "شعور المواطن بالنصر وتقديره العالي للمقاومة يدفعه إلى أن يبقى على تواصل مع أغانيها الحماسية، ولو حدثت انتكاسة لدى المواطنين من قبيل انتصار الاحتلال لا سمح الله لما تفاعل الناس معها بهذه الطريقة غير المسبوقة".

وينوه إلى أن الأمر لا يقتصر على المواطنين، بل إن كثيرا من المطربين المحليين يعكفون على تسجيل أغاني وأناشيد جديدة تمجد المقاومة في غزة وانتصارها تماشيا مع المزاج العام وتعبيرا عن تفاعلهم مع الحدث.

تفاعل سريع مع الحدث
وكان الفنان الشعبي قاسم النجار سجل أغنية انتشرت في الأسواق بشكل سريع عقب أسر الجندي أورون شاؤول بعنوان "وعملوها الفدائية"، حيث كتب ولحن وأنتج الأغنية بعد يوم واحد فقط من إعلان القسام عن الأسر.

هذه الأغنية، سجلت مشاركة أكثر من 2 مليون مشاهدة على اليوتيوب ، وكان قد فعلها بذات الطريقة في حرب 2012 حين قصفت المقاومة "تل أبيب" فأنتج أغنية خلال فترة وجيزة بعد الحدث.

ويقول النجار لمراسلنا: إن واجب الفنان هو التفاعل مع قضايا شعبه وأولوياته، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني منسجم مع المقاومة ويدعمها، والفن المقاوم جزء من منظومة الصمود.

وأضاف: أن الأغنية صاحبت الثورة الفلسطينية عبر التاريخ وكانت إحدى أدوات التوثيق للأحداث، وهي جزء من الهوية والتاريخ.

جيل يمجد المقاومة
وتعكس الحالة اللافتة لانتشار أغاني المقاومة مزاجا شعبيا عاما أصبح يرى في المقاومة بديله الأوحد للوصول لحقوقه ودحر الاحتلال؛ حيث ينسجم انتشارها مع حالة وجدانية من المتابعة والترقب والحديث عن المقاومة وإنجازاتها وانتصارها.

ولا يقتصر انتشار أغاني المقاومة على المواطنين، بل إن أغاني المقاومة أصبحت تشكل المادة الرئيسية لكل وسائل الإعلام المحلية من إذاعات ومحطات تلفزة بما يبقي زخم الحشد والتأثير وأجواء المواجهة قائمة.

ويقول هلال عبد الجبار، وهو سائق مركبة عمومية، بينما كان يشعل أهازيج المقاومة بمركبته طوال اليوم: إن هذا السلوك تعبير عن ثقافة جديدة وارتداد إلى الأصل وحنين للهوية، وما دون ذلك كان الضياع.



السابق

الاحتلال يمنع النساء من دخول المسجد الأقصى

التالي

مطالبات بالتواجد الدائم في الأقصى لحمايته من الاحتلال


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.