دراسة تقويم حاجات التجمعات الفلسطينية: نقص كبير في الخدمات الأساسية

منذ 10 سنوات   شارك:

 أظهرت «الدراسة التحليلية لتقويم الحاجات في التجمعات الفلسطينية المضيفة في لبنان» التي شملت 42 تجمعاً فلسطينياً، أن هذه التجمعات تعاني من ظروف معيشية قاسية، ومن نقص كبير في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي، ومشاكل في رفع النفايات وغيرها من الخدمات التي تضمن الحد الأدنى من العيش الكريم.

وتوصلت الدراسة إلى ضرورة ترميم بعض الوحدات السكنية بأسرع وقت ممكن لتفادي تعرض سكانها لخطر الانهيار واستبدال الجدران المصنوعة من الزنك بمادة أكثر سلامة، العمل على مدّ وتأهيل شبكات المياه لتأمين ماء شرب نظيفة، ومد شبكة للصرف الصحي كي لا تتشابك مع مياه الشرب وبشكل لا يؤذي أو يلوث البيئة، وتأمين الكهرباء من خلال شبكة وإمدادات سليمة، يتم صيانتها بشكل منتظم، وتوسيع حجم هذه الشبكة لتشمل الوحدات السكنية كافة لتفادي «التعليق»، ومشاريع متعلقة بإدارة النفايات الصلبة، وتحسين شبكة الطرقات. كما تطرّقت الدراسة إلى قطاعات أخرى كالصحة والاستشفاء والتعليم ومشاريع مخصصة للشباب وتأمين فرص العمل حيث سيتم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع البلديات المجاورة.

وتعتبر الدراسة، المموّلة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ثمرة مشروع «تحسين الظروف الحياتية في التجمعات الفلسطينية في لبنان» الذي ينفّذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat، وتهدف إلى الإضاءة على الواقع الصعب الذي تعيشه التجمعات الفلسطينية خصوصاً مع لجوء نحو 30 ألف لاجئ فلسطيني وسوري إليها جراء الازمة السورية، وتعزيز آليات التنسيق بين الجهات الفاعلة في التجمعات الفلسطينية، ما ينعكس استجابة أكثر فعالية لحاجات 110 آلاف فلسطيني مقيم إلى جانب 30 ألف نازح.

إطلاق الدراسة

أطلقت الدراسة خلال احتفال أقيم برعاية لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في السرايا الحكومية، في حضور رئيس اللجنة الوزير السابق حسن منيمنة، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، سفيرة سويسرا في لبنان روث فلينت، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روس ماونتن، المديرة العامة للأونروا في لبنان آنْ ديسمور، وممثلي المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني وفاعليات.

ماونتن

لفت ماونتن إلى «أننا نحاول تخفيف الأعباء عن النازحين والمضيفين في المجتمعات اللبنانية، إذ ان المضيفين يعيشون تحت ضغط كبير»، معتبراً أنه «رغم كل شيء يتحمّل لبنان عبء النازحين ببسالة». وشدد على «ضرورة العمل على التنسيق بين الجهات الفاعلة في التجمعات ولتخفيف الضغط عنها».

ديسمور

ورأت ديسمور أن «إطلاق مثل هذه الدراسات مهم جداً للإضاءة على ظروف حياة الفلسطينيين الذين يعيشون خارج بلادهم، والذين يحق لهم الحصول على الخدمات المعيشية الأساسية، ولتعزيز التنسيق بين منظمات الأمم المتحدة لتأمين مساندة فعّالة للفلسطينيين في التجمعات والمخيمات على حد سواء».

فلينت

وأكدت فلينت «أننا نريد مساعدة اللبنانيين المحتاجين بقدر مساندة النازحين الفلسطينيين»، مشيرة إلى «أننا نعمل اليوم على دعم البلديات المجاورة للتجمعات الفلسطينية لأنها تعاني من نقص في الموارد».

دبور

وقال دبور: «لا تتركوا شعبنا الفلسطيني وحيداً حيث ان المحتل يقتل الأطفال والنساء، ضارباً عرض الحائط القوانين الدولية كافة».


ولفت إلى أن «التجمعات الفلسطينية لا تحظى بموجبات العيش اللائق كما المخيمات، وما زاد المشكلة تفاقماً هو استضافة النازحين من سوريا«.

منيمنة

ورأى منيمنة أن «لبنان يستحق الاهتمام والدعم الدولي ليس فقط لأنه استضاف هذا العدد الكبير من النازحين السوريين، فهو كان وسيبقى ملجأ للمضطهدين، بل لأنه يقدم للمنطقة نموذجاً هي الآن بحاجة إليه، يتمثل بنظامنا السياسي وعيشنا في وطن واحد رغم التعددية الطائفية والقومية». واعتبر أن «لبنان بتعاطيه مع النازحين، رغم العقبات والثغرات والقدرات الضعيفة، استوعب قضية النزوح»، مشدداً على «الحاجة إلى تفعيل العمل والتنسيق بين المجتمع الدولي والداخل اللبناني لتقديم المزيد من الخدمات للنازحين».


وأشار إلى «أننا بدأنا في اللجنة بتفعيل خطوات لتأمين الحد الأدنى من العيش الكريم للنازحين، ويتم التنسيق مع الوزارات المعنية: الداخلية والعمل والأشغال العامة لتذليل العقبات». وأضاف: «أطلقنا حملة لدعم غزة حيث ان الدولة العدوانية تستبيح كل المقدسات، وما يجري فيها ليس مجرد صراع سياسي بل صراع قيمي وأخلاقي وما من حدّ لهذه الاستباحة»، مشدداً على أن «المشاريع في لبنان بحاجة إلى دعم دولي لنصل إلى تحقيق الغايات المرجوّة منها».

شعبان

وعرض جاد شعبان عبر الشاشة «الدراسة التحليلية لتقويم الحاجات في التجمعات الفلسطينية في لبنان».

ندوة

وفي الختام، عقدت ندوة بعنوان «الاستجابة الحالية ودور المنظمات في التجمعات الفلسطينية»، أدارها مدير الأبحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية ناصر ياسين، وتحدث فيها مدير قسم الهندسة في الأونروا لبنان محمد عبدالعال، وعميد قسم علم الاجتماع والأنتروبولوجيا والإعلام في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي.

المصدر: المستقبل



السابق

وقفة تضامنية مع صيادي غزة في ميناء صيدا البحري

التالي

كنائس أمريكية تصلي لفلسطين ونقابات تمنع تفريغ سفن إسرائيلية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.