القوة الأمنية في «عين الحلوة».. أجواء مطمئنة

منذ 10 سنوات   شارك:

 شهر واحد انقضى على انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة. فماذا حقق نشر هذه القوة على صعيد ترسيخ الاستقرار في المخيم وما الذي لم تنجح فيه حتى الآن؟


تُجمع العديد من الأوساط الفلسطينية في عين الحلوة على ان نشر القوة الأمنية فيه ارخى أجواء من الطمأنينة لدى ابناء المخيم ومن تعزيز الثقة لديهم أن هناك من يسهر على امن مخيمهم واستقراره. وتعتبر الأوساط نفسها ان مرور شهر من دون تسجيل اية حوادث امنية كتلك التي كان يشهدها المخيم قبل نشر هذه القوة الأمنية، يسجل لصالح هذه القوة التي يمكن القول انها نجحت حتى الآن في تأدية المهام التي انيطت بها تحقيقاً للهدف من نشرها، ولا سيما منع عمليات الاغتيال والحوادث الأمنية ومحاسبة مرتكبيها، ومنع القيام بأية اعمال أمنية ضد الجوار انطلاقاً من المخيم وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وتسيير دوريات دائمة في المناطق الساخنة ودورية في كل انحاء المخيم وفي حالات الطوارئ، وتركيب كاميرات، القيام بتحريات وجمع معلومات، تنظيم السير، والمعالجة الاستباقية للمشكلات، معالجة الظواهر والمشكلات العالقة، الحد من ظاهرة تفشي المخدرات وملاحقة مروجيها فضلاً عن إجراء المصالحات وبرامج التوعية والمساعدات المجتمعية والمرضية.


ورغم كل ما قامت وتقوم به حتى الآن على صعيد ضبط الوضع الأمني في المخيم، إلا أن مصادر مواكبة لعملها تعتبر أن شهراً واحداً ربما ليس كافياً لتقييم موضوعي ونهائي لهذا العمل ولحسم نجاح هذه القوة او إخفاقها، خاصة وانها لم تواجه بعد اختباراً امنياً حقيقياً أو كبيراً، سواء في عملية مواجهة مباشرة مع افراد او جماعات، او في عملية توقيف لمطلوبين في قضايا كبرى وحساسة. وان التطورات المتسارعة في المنطقة لا سيما في غزة، ساهمت في تحويل الأنظار بعض الشيء عن المخيم وبالتالي بالتخفيف من وطأة الوضع الأمني الذي كان ضاغطاً فيه في فترات سابقة.


ولا تخفي المصادر نفسها قلقها من تصاعد وتيرة الإشاعات الأمنية والاعلامية التي تطال المخيم بين الحين والآخر وتتناول ظهور مطلوبين للسلطات اللبنانية في قضايا كبرى داخل المخيم، كالشيخ الفار احمد الأسير وأمير عصبة الأنصار الشيخ احمد عبد الكريم السعدي «ابو محجن». وعن استنفارات بعض المجموعات الاسلامية المسلحة داخل المخيم او في منطقة الطوارئ المتداخلة معه، وهو أمر نفته القوى الفلسطينية.


توقيف مطلوبين بقضايا مخدرات


تنشط القوة العسكرية - وهي الذراع التنفيذية للقوة الأمنية - في الحضور عند اي حادث امني لتطويق ذيوله وحسمه بالقوة اذا اقتضت الحاجة، وتنفيذ ما تحدده قيادتها من مهام لها، ذاك دأب هذه القوة منذ انتشارها في 9 تموز الماضي في مختلف احياء وشوارع المخيم بما في ذلك مناطق التماس المتداخلة بين بعض الأحياء الرئيسية. الى جانب تسيير القوة الأمنية لعناصر راجلة من وحدة الحراسات والدوريات في مختلف شوارع المخيم، واشراف وحدة السير على تنظيم حركة السيارات، فضلاً عن ممارسة وحدات «نقطة الحاجز والسجن والتحقيق واللجنة الاجتماعية» لمهامها على أكمل وجه.


وتسجل أوساط فلسطينية تنفيذ القوة الأمنية العديد من المهام التي بقيت محدودة ضمن شارع او حي او حتى زقاق. واستطاعات ان تفرض نفسها بالحوار والاقناع حيناً وبالحزم أحياناً كثيرة، وهي بحسب مصادر فلسطينية مطلعة، تمكنت في غضون شهر واحد من توقيف اكثر من من 20 مطلوباً في قضايا تعاطي وترويج واتجار بالمخدرات، اودعوا سجن القوة الأمنية في المخيم، وتم تحويل بعض المتعاطين منهم الى مراكز علاج.


وعلمت «المستقبل« في هذا السياق أن أحد هؤلاء الموقوفين تمكن قبل نحو اسبوع من الفرار من السجن المذكور والاحتماء بمنزل في احد أحياء المخيم حيث تمكنت القوة الأمنية من ملاحقته ومحاصرته وتوقيفه رغم انه هدد بتفجير قنبلة كانت بحوزته.


وعلم في الاطار نفسه ان اجتماعاً سيعقد للجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على الوضع في المخيمات للبحث في إمكانية تسليم مطلوبين موقوفين لدى القوة الأمنية في قضايا ترويج واتجار بالمخدرات الى السلطات الأمنية اللبنانية المختصة، وأن هذا الأمر لم يتم حسمه حتى الآن.


إشارة الى أن اللجنة الأمنية العليا تدرس حالياً استكمال خطوة نشر القوة الأمنية في عين الحلوة بخطوتين اضافيتين: الأولى رفد القوة نفسها بالمزيد من العناصر من مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية التي تتشكل منها ليصبح عديدها 250 عنصراً وضابطاً (حالياً يبلغ 150 عنصراً وضابطاً) وتعزيز دورها ليصبح اكثر فعالية. والثانية، تعميم تجربة القوة الأمنية على مخيمات أخرى ولا سيما المية ومية. الا ان تنفيذ اي من هاتين الخطوتين ينتظر اثبات القوة الأمنية الأساسية لحضورها وهيبتها اكثر على الأرض في عين الحلوة وتوفير الغطاء السياسي والمادي لزيادة عديدها وتطوير وتفعيل دورها مستقبلاً.

المصدر: رأفت نعيم – المستقبل



السابق

فلسطينيو عين الحلوة: ندعم الدولة

التالي

مسيرة لبنانية فلسطينية في صور تضامناً مع غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.