آلاف الأردنيين يشاركون في مهرجان انتصار غزة
شارك عشرات الآلاف من الأردنيين في مهرجان، أقيم مساء الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان، لدعم صمود المقاومة في غزة واحتفالا بنصرها السياسي بعد نصرها العسكري على العدو الصهيوني.
وشهد المهرجان الذي نظمته الحركة الإسلامية، بعنوان "غزة تنتصر.. المقاومة تحمينا ونحميها"، مشاركة حاشدة من مواطنين وشخصيات وطنية وسياسية. ورفع المشاركون في لافتات تنتصر للمقاومة وتحيي بطولاتها في وجه الاحتلال إضافة إلى الأعلام الأردنية والفلسطينية ورايات الحركة الإسلامية وكتائب القسام، بالإضافة إلى عروض عسكرية قدمها مجموعة من الشباب ارتدوا لباس كتائب القسام، مع رفع مجسمات لمنصات إطلاق الصواريخ وصواريخ المقاومة، وأدوا مشهداً تمثيلاً يوضح كيف اختطفت المقاومة الفلسطينية جندياً صهيونيا في معركتهم الأخيرة مع الاحتلال، والتي أطلقوا عليها اسم "العصف المأكول".
وحيا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور همام سعيد المقاومة الفلسطينية، وشدد على ضرورة دعم صمود المقاومة لا سيما في مفاوضاتها في القاهرة ورفضها أي تنازل للاحتلال، لاستكمال انتصارها السياسي والعسكري، متقدما بالشكر لفصائل المقاومة لما أقدمت عليه "من قهر الجيش الذي لايقهر، وخطت ميلاد للأمة التي لطالما تراكم عليها الهوان والخذلان"، مستنكرا دور بعض الأنظمة العربية وضلوعها في المؤامرة على المقاومة.
وطالب سعيد الجانب الرسمي الأردني بان يؤدي واجابه اتجاه المسجد الأقصى، الذي يتعرض للانتهاكات الصهيونية ويقسم زمانياً ومكانيا، وطالب بإلغاء معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني، وإطلاق سراج الجندي الأردني أحمد الدقامسة، الذي قتل سبع صهيونيات.
وقال سعيد "يبدو أن بوليفيا أقرب الى غزة من عمان، وأن الإكوادور أقرب إلى القدس من باقي الدول العربية". مثمنا ما أقدمت عليه حكومات أمريكا اللاتينية من بوليفيا والإكوادور من تعاطف مع المجاهدين في غزة، مبديا استنكاره من تقاعس الحكومات العربية وعلى رأسها الأردنية عن الدعم العملي لغزة.
وهاجم أنظمة عربية، لم يسمها، وقال عنها انها "تدعم العدوان الصهيوني على غزة"، مستنكراً دور النظام المصري في محاصرة الشعب في الفلسطيني في غزة.
ووجه سعيد رسالة الى اهل الضفة الغربية مطالبا باستكمال انتفاضتهم في وجه الاحتلال، موجها التحية الى الشهيد الساحوري الذي نفذ هجوما بجرافة على المستوطنين.
وفي كلمة للقيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس مشير المصري، بثت في المهرجان، أكد أن المفاوضين لن يتنازلوا عن أي شرط من شروط وقف إطلاق النار حتى تعود غزة حرة، مشيرا إلى أن المقاومة لم تستخدم من سلاحها إلا الجزء البسيط، وأن في جعبتها الكثير من المفاجآت العسكرية مضيفا "لا غزو لغزة بعد اليوم"، لافتا إلى أن الشعب الغزي لم يعد لقمة سائغة في أفواه المحتلين، وأن القطاع لم يعد نزهة للاحتلال.
وألهب المصري مشاعر المشاركين بالفعالية، عندما قال إن العدو الصهيوني سيأتي إلينا ليبادلنا بالجنود الذين اختطافهم أثناء المعركة، وستكون هناك صفقة أحرار 2، وستشمل أسرى أردنيين، وفهم الحاضرون من كلمته أن هناك أكثر من أسير لدى المقاومة.
وحرق المشاركون في الفعالية مجسما لدبابة صهيونية، إضافة إلى علم الكيان الصهيوني، مع ترديد هتافات نددت بالاحتلال، ووجهت تحية للمقاومة وطالبتها بالرد على جرائم الاحتلال، إضافة إلى هتافات نددت بالأنظمة العربية؛ التي وصفوها بالمتخاذلة، مطالبين بطرد سفير الكيان الصهيوني من عمان.
الدكتور أحمد نوفل أكد في كلمته انتصار غزة في معركتها ضد الاحتلال مستهجنا التشكيك من قبل البعض بما حققته المقاومة من انتصار عسكري شكل نصرا للأمة، كما وجه تحية الى الرئيس المصري محمد مرسي وما قدمه لغزة خلال فترة حكمه، معتبرا ذلك سببا في الانقلاب عليه، مستنكرا ما كان يردده البعض من نقد لصواريخ المقاومة التي شكلت الرعب للاحتلال.
أضف تعليق
قواعد المشاركة