مَنْ يسعى لاستجلاب الدماء إلى «عاصمة الجنوب» ونقل التوتّرات؟!

القوّة الأمنية في مخيّم عين الحلوة تكتمل اليوم بالإجتماع المشترك الأوّل

منذ 10 سنوات   شارك:

انعكست حرارة الطقس على الواقع اليومي، وتجسّدت على الأرض عبر سلسلة من التوتّرات والأحداث والإشكالات، في ظل البحث عن سيارات مفخّخة وانتحاريين، تحدّثت عنهم تقارير أمنية، دون أنْ تُعرف أماكن تواريهم عن الأنظار...

في ظل هذا الهاجس الذي يقضُّ مضاجع المسؤولين والمواطنين، ويُنذِر بعواقب وخيمة، خاصة مع تنامي الشرخ، انعكاساً لتداعيات ما يجري في سوريا والعراق والمنطقة عموماً، والذي تتردّد أصداؤه على الساحة اللبنانية، نجحت الأجهزة الأمنية القيام بعمليات استباقية أفشلت العديد من المخطّطات، التي كان يُمكن أنْ تؤدي إلى كوارث، وما لا يُحمد عقباه...

وبات المواطن يُصاب بالهلع والذعر مع كل شائعة أو إخبارية، حيث لا يُمكن تجاهلها، فربما تكون صحيحة، ويقع المحظور إذا ما تم تجاهل هذه المعلومة، بحيث بات الاشتباه بأي شيء يُثير القلق، ويستدعي تحرّك الأجهزة المختصة، فضلاً عن أنّ التوتّرات المتنقّلة، سرعان ما تندلع، على خلفية إشكالات صغيرة، وكأنّ «ضيق الخلق»، والمعانات من الأزمات المتلاحقة، تقنيناً على تقنين التيار الكهربائي وقطع المياه، وعدم إقرار حقوق الموظفين، كلها انعكست على كل مناحي الحياة، حيث ازدادت الأمور تأزّماً في شهر رمضان الكريم، في ظل ارتفاع الأسعار الجنونية لمتطلّبات مائدة الشهر الفضيل، بدلاً من أنْ يتلمّس خلاله المواطنون الصبر والتحلّي بتعاليم هذا الشهر المُبارك...

بين كل هذا، يبدو أنّ هناك مَنْ يُصرُّ على التوتير، سواء أكان يدري ذلك أو لا يدري؟ وينفّذ أجندات خارجية، وهنا تبرز العديد من القضايا، وفي مقدمها ما جرى في منطقة الحي الغربي لمخيّم شاتيلا، وهو المنطقة الواقع بين المخيّم والمدينة الرياضية ومنطقة الرحاب، حيث كان البعض يسعى إلى تغذية فتنة تتجاوز الفتنة السنية – الشيعية، لتكون فتنة فلسطينية – شيعية، عملت القوى المُخلصة على منع تمدّدها، لأنّ الجميع اكتوى من «حرب المخيّمات» سابقاً...

وأيضاً الواقع الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة بانتظار تحديد ساعة الصفر لنشر القوّة الأمنية، وذلك بعد تأمين الدعم السياسي والأمني لبنانياً وفلسطينياً والتوافق على الموازنة المطلوبة لهذه القوّة، لكن الأخطر ما يجري على الساحة الصيداوية، خاصة أنّ الإشكالات المتنقّلة أحد أطرافها هو «سرايا المقاومة» التي أعادت إلى الأذهان ما جرى في المدينة خلال السنوات الأخيرة، والذي بات مطلباً مُلحّاً بضرورة وضع حدٍّ لتجاوزات بعض عناصر هذه السرايا...


اعتداء على إمام «مسجد الأرقم»

شهدت مدينة صيدا خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من الأحداث، وإنْ كان البعض منها فردياً، لكن الكثير منها كان تعبيراً عن حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع الصيداوي.

ولعل القاسم المشترك في أكثر من حادث جرى في المدينة، هو أنّ أحد الطرفين ينتمي إلى «سرايا المقاومة» في صيدا، وهو ما أصبح من الضروري أنْ تتّخذ قيادتها المركزية وقيادة «حزب الله» قرارات جذرية لمنع تفاقم الأمور، لأن « الجرّة لا تسلم في كل مرّة»، خاصة أنّ إحدى الحوادث تم فيها تجاوز كل الخطوط، وهو ما تمثّل بالاعتداء على إمام «مسجد الأرقم» في صيدا الشيخ خليل الصلح، وهو اعتداء غير مسبوق ولم يُسجّل في المدينة اعتداءٌ مشابه له.

وجرت سلسلة من الاتصالات، كان أبرزها لقاء «هيئة علماء المسلمين» في المدينة مع مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الإفتاء، حيث تمّت إدانة تكرار الاعتداء الآثم على إمام «مسجد الأرقم» الشيخ الصلح، واعتبار الاعتداء عليه وعلى شباب المسجد اعتداءٌ على كل علماء المدينة ومساجدها، ومنعطفاً خطيراً لتحرّك تسعى من خلاله هذه المجموعة، ومَنْ يقف وراءها لتخريب مدينة صيدا والمناطق ذات الأكثرية السنية الحريصة على العيش المشترك لأغراض وأهداف مكشوفة.

ودعا العلماء الدولة إلى «تحمُّل مسؤولية حماية الناس والأخذ على يد المُفسدين والمسلّحين الذين يعبثون في المدينة الفساد»، مُحذّرين من «أنّه في حال تخلّت الدولة عن تحمّل مسؤولياتها فلا يُلام الأهالي والشباب عندما يدافعون عن مدينتهم ومشايخهم ومساجدهم»، داعين «الشباب المسلم إلى عدم الانجرار للمخطّطات الرامية إلى زعزعة الأمن وضبط النفس وحماية المساجد وعدم السماح لأحد بأنْ يوجّه إهانة لعالِم أو مسجد أو لشباب المسجد أو للمسلمين».

ولاقى هذا الاعتداء موجة من الإدانة والشجب من مختلف الفاعليات الصيداوية، وحتى ممِّنْ هم ضمن فريق 8 آذار، حيث دعوا إلى «معاقبة المعتدين ورفع الغطاء عن أي مُخلٍّ بالأمن لأي جهة انتمى، وعدم اعتماد أي أسباب مُخفّفة له»، باعتبار أن هذا الاعتداء اعتُبِرَ على أنّه جرس إنذار يُنذِر بعواقب وخيمة إذا لم تتم معالجة الأمور بشكل حاسم.

وقد سلّم منفّذو الاعتداء على إمام «مسجد الأرقم» الشيخ الصلح أنفسهم إلى مخفر صيدا القديمة.

وذكرت مصادر مُطلعة أنّ «عدد الموقوفين بلغ 5 أشخاص، من بينهم منفّذو الاعتداء على الشيخ الصلح، وجميعهم من «سرايا المقاومة»، وهم: (أشرف.ع، خالد.د، هاني.ن، أحمد.د وهلال.آ)، وأنّ التحقيقات بوشرت مع هؤلاء تحت إشراف القضاء المختص.

وكانت مدينة صيدا قد شهدت في فترات سابقة سلسلة من الأحداث الأمنية التي كان أحد طرفيها عناصر في «سرايا المقاومة»، تبيّن أنّ انتماءهم إلى السرايا ليس اقتناعاً وعقيدةً، بل للحماية، والكثير منهم لا يلتزمون حتى التعاليم الدينية، وقد تدخّل مسؤول وحدة الارتباط في «حزب الله» وفيق صفا وقيادات من الحزب، وزاروا المدينة لوضع حدٍّ لهذه التجاوزات، والتي منها ما جرى في منطقة الفيلات بين عناصر من «سرايا المقاومة» وقوى الأمن الداخلي وطشعبة المعلومات، وما جرى في شارع دلاعة وحي الزهور بإشكال وإطلاق نار.

وما جرى قبل ذلك من إشكالٍ بين عناصر من «سرايا المقاومة» ومناصري «التنظيم الشعبي الناصري» وتخلّله إطلاق نار، ما أدّى إلى مقتل محمد ضرار في زاروب النجاصة بتاريخ (3 كانون الثاني 2013)، هذا دون الغوص بما كان بين «سرايا المقاومة» وإمام «مسجد بلال بن رباح» المتواري الشيخ أحمد الأسير ومناصريه، الأمر الذي اتخذه الأسير ذريعة تحت عنوان إزالة شقتين من عبرا.

في ضوء ذلك يتّضح أنّ المرحلة صعبة وحسّاسة ودقيقة، وليس مسموحاً لأحد استجلاب الدماء إلى «عاصمة الجنوب»، لأنّ أي توتير أو انفجار فيها لن يقتصر على حدود المدينة، بل ستكون له تداعيات في الجوار وتشظيات على مختلف الساحة اللبنانية.

تصعيد في غزة

ومع ارتفاع وتيرة العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد العثور على جثث المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة: جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية (16 عاما) وايال يفراح (19 عاما)، في حقل قرب الخليل، الذين كانوا قد اختُطِفوا بالقرب من مستوطنة «غوش عتصيون» الاستيطانية في منطقة الخليل، واتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة «حماس» بالوقوف خلف هذه العملية، يُتوقَّع المزيد من التصعيد الإسرائيلي، بعدما اتخذ الاحتلال عملية الخطف ذريعةً لتنفيذ مخطّط له بضرب البنية التحتية للمقاومة في الضفة الغربية، وقصف قطاع غزة، والمزيد من الممارسات داخل الأراضي الفلسطينية عبر منع أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم، واعتقال المزيد من الكوادر والمناضلين والمواطنين وزجّهم في السجون، ومواصلة تهويد القدس، والتضييق بكافة مناحي الحياة، في محاولة للتأثير على المصالحة الداخلية التي تُوّجت بتشكيل «حكومة الوفاق الوطني» برئاسة الدكتور رامي الحمد الله، والتي كان الاحتلال الإسرائيلي أوّل المتضرّرين منها.

الوفد الفلسطيني الموحّد للحوار

وعلى الساحة الفلسطينية، بات من المُلحْ والضروري أنْ يكون هناك حوار رسمي وجدي بين «منظمة التحرير الفلسطينية» والحكومة اللبنانية بعدما توافقت كافة الفصائل الفلسطينية على لقاء مختلف القيادات بوفد فلسطيني موحّد، يضم كافة الأطر والقوى الفلسطينية المتواجدة على الساحة اللبنانية، وأهمية ذلك أنْ يتم التعاطي مع الملف الفلسطيني رُزمة واحدة، وليس اقتصار الأمر على الزاوية الأمنية، التي سعى البعض لتحديد إطارها هذا فقط منذ سنوات عدّة، وهو ما زاد تأزّماً في العلاقات اللبنانية – الفلسطينية.

واليوم يأمل الفلسطينيون بأنْ تتم حلحلة العديد من القضايا، خاصةً التعاطي السياسي مع القوى الفلسطينية باعتبار أنّها تتبع أطراً رسمية فلسطينية، ولا تشكّل «عصابات» خارجة على القانون، يتم تحويل كوادرها إلى القضاء المختص، وهو ما يساهم في استغلال البعض لهذا الواقع والتحريض على عدم الخوض في مضمار توطيد العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، حيث بات من المُلحْ إصدار قانون عفوٍ عن بعض القضايا التي صدرت فيها أحكام قضائية أو بلاغات بحثٍ وتحرٍّ أو جُهِّزَتْ لها ملفات أمنية، خاصة أنّ العديد من هذه الملفات تبيّن أنّها بموجب تقارير «مفبركة» كتبها بعض المخبرين ضعفاء النفوس.

زيارة الأحمد

وفي إطار المتابعات على الساحة الفلسطينية، فقد كانت زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» والمشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزّام الأحمد إلى لبنان، حيث التقى قيادات فتحاوية وفي «منظمة التحرير الفلسطينية» ورئيسَيْ مجلسَيْ النوّاب والوزراء نبيه بري وتمام سلام، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وعدداً من المسؤولين وتوزّعت مهمة الأحمد على اللقاءات اللبنانية والفلسطينية.

خلال اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين أكد الأحمد لـ «اللـواء» أنّه سمع كلاماً من المسؤولين اللبنانيين، رحّب بالخطوات العملانية التي اتخذتها القيادات الفلسطينية من أجل حفظ الأمن في المخيّمات، والمساهمة باستقرار الوضع في لبنان، ومواصلة العمل في هذا الإطار، من أجل الحؤول دون محاولات استخدام المخيّمات للتوتير، وهو ما يتم بالتنسيق التام بين القيادات الفلسطينية والدولة اللبنانية.

الأحمد الذي وضع القيادات اللبنانية في تطوّرات القضية الفلسطينية، وضعهم أيضاً في أجواء الخطوات العملية التي تمّت على طريق إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتشكيل «حكومة الوفاق الوطني» التي يتضرّر منها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً «العمل على قطع الطريق على القوى والعناصر الغريبة، التي تحاول التسلل إلى المخيّمات الفلسطينية وزجّها لتكون إحدى أدوات ضرب السلم الأهلي في لبنان، ولن تكون المخيّمات إحدى أدوات تخريب هذا السلم الأهلي، خاصة أنّنا نستشعر بأنّ استهداف لبنان بأمنه واستقراره وجزء من المخطّط الذي لا يريد إلا الشر لأمّتنا العربية».

وأبلغ الأحمد «اللـواء» بأنّه لمس ارتياحاً من القيادات اللبنانية على ما تم الوصول إليه في إطار تشكيل القوة الأمنية المشتركة في مخيّم عين الحلوة، والتي تحظى بدعم لبناني كما فلسطيني، وإشادةً بتخريج حركة «فتح» دورتها الأولى على الساحة اللبنانية، والتي ستتبعها دورات أخرى لتثقيف الكادر الفتحاوي».

وكان الأحمد قد رعى تخريج الدورة العسكرية الأولى التي أقامتها حركة «فتح» في مخيّم الرشيدية، وحملت اسم «دورة العودة»، بمشاركة 100 ضابط وكادر من الحركة، باحتفال أُقيم في حضور: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أمين سر قيادة الساحة لحركة «فتح» وفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، مسؤول «هيئة التنظيم والإدارة» المركزي في «منظّمة التحرير الفلسطينية» الفريق أول محمد يوسف، قائد «قوات الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر إقليم حركة «فتح» في لبنان رفعت شناعة، وممثّلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وأهالي الخرّيجين.

وكان لافتاً في حفل التخريج، حضور مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في صور العقيد مدحت حميد.

ساعة الصفر لنشر القوة الأمنية

وفي سياق المتابعات لتجهيز القوّة الأمنية المشتركة، فقد أنجزت كافة المتطلّبات لتأمين انتشارها الذي ينتظر ساعة الصفر، وهو خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما تم تأجيل موعد الانتشار من أجل استكمال كافة المتطلّبات اللوجستية وكافة المتطلّبات من تجهيزات وعتاد وموازنة ومصاريف واعتماد الأسماء رسمياً من قِبل الأمن العام ومخابرات الجيش اللبنانيين، لتأمين التغطية السياسية والأمنية لأعضاء هذه القوّة.

وأكدت مصادر أنّه بعد التمنيات على العميد خالد الشايب، وافق على قبول قيادة القوّة الأمنية، إضافة إلى مهمته كرئيس لغرفة العمليات في «جهاز الأمن الوطني الفلسطيني»، وبذلك أصبح مَنْ سيتولّى منصب نائب قائد القوّة ممثّلاً عن حركة «حماس».

وأشارت المصادر إلى أنّ تكليف الشايب بقيادة المهمة، يستوجب أيضاً صدور قرار تعيين رسمي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» لاعتماد القوّة كإطار رسمي ضمن الأطر الفلسطينية.

وترك اختيار الشايب لقيادة القوّة ارتياحاً في مختلف الأوساط الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وأيضاً الجهات اللبنانية، بعدما كانت هناك اعتراضات على عدد من الأسماء التي جرى تداولها لقيادة القوّة بعدما كان الشايب قد اعتذر عن تولّي المهمة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى «أنّ التجهيزات المطلوبة للقوّة أصبحت متوافرة، وبلغت موازنتها 40 ألف دولار أميركي، وتتضمّن تأمين اللباس العسكري للضبّاط والعناصر، والتي أنجز تفصيلها، بعد أخذ الموافقة من قِبل السلطات الأمنية اللبنانية، كما تم تأمين سيارتين من نوع ستايشن و 5 دراجات للقوة فضلاً عن كاميرات المراقبة».

أما الموازنة الشهرية التي تتطلّبها القوّة، وهي عبارة عن علاوات ومصاريف، وتبلغ قيمتها 35 ألف دولار أميركي، وتم التوافق على أنْ تدفع «منظّمة التحرير الفلسطينية» 70% من القيمة، وحركة «حماس» ومَنْ يريد في «تحالف القوى الفلسطينية» و»القوى الإسلامية» 30%.

وكانت «لجنة الفرز والمقابلات» المكلّفة متابعة تفاصيل إسقاط الأسماء على المهام للقوّة الأمنية، قد عقدت سلسلة من الاجتماعات، تم خلالها إسقاط الأسماء على القطاعات، وتتألّف نسبها من:

- «منظّمة التحرير الفلسطينية»: 50%.

- «تحالف القوى الفلسطينية»: 27%.

- «القوى الإسلامية»: 13%.

- «أنصار الله»: 10%.

وبذلك يكون توزّع النسب على المشاركة:

- «منظّمة التحرير الفلسطينية»: (75) بين ضابط وعنصر.

- «تحالف القوى الفلسطينية»: (40).

- «القوى الإسلامية»: (20).

- «أنصار الله»: (15).

واعتُمِدَتْ 6 مقار رئيسية لعمل اللجان في هذه القوّة، وهي:

- مقر قيادة اللجنة الأمنية العليا: في «مستشفى القدس» التابع لـ «أنصار الله» في بستان القدس في المخيّم.

- مقر قيادة القوّة الأمنية: في «مركز الشهيد سعيد اليوسف» في منطقة الطيرة (وهي المنطقة الساخنة التي تشهد تطوّرات في المخيّم).

- مركز الكاميرات والمراقبة: في «مسجد الشهداء»، تحت إمرة «عصبة الأنصار الإسلامية».

- السجن: في منطقة القدس، باختيار أحد مقرّات حركة «فتح» لذلك.

- السير والمدارس: في مقر شعبة حركة «فتح» في عين الحلوة.

- العمل الاجتماعي: في مقر اللجنة الشعبية في مكتب «منظّمة الصاعقة» عند المدخل الفوقاني لسوق الخضار.

طمأنة الجميع

وقد أنجزت اللجنة الأمنية المكلّفة متابعة تفاصيل انتشار القوّة الأمنية المشتركة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتعلّقة بتجهيزات القوّة، خاصة أنّ العمل كان منصباً على إبطال كافة العوائق التي يمكن أنْ تعترض عملها، وامتصاص شعور البعض بأنّ نشر القوّة يستهدفه، وبالتالي طمأنت الجميع بأنّ القوّة الأمنية هي لحفظ الأمن في المخيّم ومنع الإخلال به ومَنْ يُقدِم على الإخلال بالأمن في المخيّم أو الجوار أو في لبنان، سيتم توقيفه وتحويله إلى لجنة تحقيق على أنْ يتم اتخاذ القرار المناسب لجهة تسليمه إلى السلطات اللبنانية في حينه.

وعلمت «اللـواء» بأنّ اجتماعاً سيُعقد لجميع الضبّاط والعناصر الذين سيشاركون في «القوة الأمنية المشتركة»، عند الثانية من بعد الظهر في «قاعة الشهيد زياد الأطرش» في المخيّم مع قيادة القوّة وأعضاء اللجنة الأمنية الفلسطينية لحفظ الأمن في المخيّمات.

وسيُصار خلال الاجتماع التأكيد على أهمية ودور هذه القوّة والمهام الملقاة على عاتقها بحفظ الأمن والاستقرار في المخيّم، على أنْ يلي ذلك تحديد موعد نشر القوّة، والذي سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان قد عُقِدَ اجتماع في قاعة الشهيد زياد الأطرش في مخيّم عين الحلوة للعناصر الذين فرزتهم حركة «فتح» و«منظّمة التحرير الفلسطينية» للقوّة والبالغ عددهم 75، بحضور قائد «قوّات الأمن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ونائبه اللواء منير المقدح وقائد القوّة الأمنية العميد خالد الشايب وأمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، حيث أُعطيت لهم التعليمات للاستعداد والجهوزية للانتشار لدى تحديد ساعة الصفر.

كما ترأس أمين سر قيادة الساحة لحركة «فتح» وفصائل «منظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، اجتماعاً بقيادة الأمن الوطني الفلسطيني بحضور اللواء أبو عرب والهيئة القيادية للأمن الوطني، حيث أكد أبو العردات «أنّ التجهيزات اللوجستية للقوّة الأمنية قد أصبحت على وشك الاكتمال، وهي تضم ضباطاً وعناصر من كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وستنتشر في كافة أحياء المخيّم، وقد لمسنا من كافة المسؤولين في الدولة اللبنانية حرصاً كبيراً على أمن واستقرار المخيّمات الفلسطينية».

من جهته، أشاد اللواء أبو عرب بـ«الجهود التي يقوم بها ضبّاط وكوادر حركة «فتح» للحفاظ على أمن شعبنا وأهلنا في المخيّم، من خلال الانضباطية وعدم الانجرار إلى مخطّط لمخيّماتنا للفتنة، ولتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر الذين لا يخدمون بفتنتهم ومُخطّطاتهم الجهنمية إلا العدو الصهيوني».

محاولة اغتيال «الدنكور»

وكان مخيّم عين الحلوة قد شهد حركة ناشطة في أسواقه التجارية خاصة في فترة الليل، بعد «الأوكازيون» الذي نظّمه «اللقاء الشبابي الفلسطيني» بالتعاون مع «لجنة سوق الخضار» في المخيّم وحمل عنوان «أوكازيون بالليل» وتضمّن حسومات كبيرة على الملبوسات والأحذية.

سُجِّلَ خلال الأيام الماضية سلسلة من الحوادث التي وضعت في إطارها الفردي، حيث أقدم مجهولان على إطلاق النار باتجاه مجموعة من عناصر حركة «فتح» مساء الأحد كانت تتواجد في حي طيطبا، ما أدّى إلى إصابة العنصر في حركة «فتح» محمود سلطان الملقب بـ «الدنكور» الذي نُقِلَ إلى «مركز لبيب الطبي» في صيدا للمعالجة، حيث عملت القوى الفلسطينية على تطويق ذيول الحادث، وتلى محاولة الاغتيال إطلاق نار، ما أدّى إلى تضرّر عدد من المحال التجارية والسيارات التي كانت متوقفة في الشارع الفوقاني في المخيّم.

ونفّذ أصحاب السيارات المتضرّرة من الإشكال، تحرّكاً أقدموا خلاله على قطع الطريق في الشارع الفوقاني، مُطالبين القيادات السياسية بتحمّل مسؤوليتها وتقديم التعويض لإصلاح الأضرار في سياراتهم.

وعُلِمَ بأنّ الناطق الرسمي باسم «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو شريف عقل، زار المتضرّرين من أصحاب السيارات، وتمنّى عليهم فتح الطريق لتسيير أمور أبناء المخيّم، واعداً بأنْ يقوم بجهد مع كافة القوى من أجل تأمين التعويضات للأضرار في السيارات في حي عكبرة والصفصاف والرأس الأحمر.

المصدر: هيثم زعيتر - اللواء



السابق

حي الزيب.. بين مرارة اللجوء ورعب التهجير!

التالي

القوة الأمنية لـ «عين الحلوة».. تحت التجربة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.