عشية رمضان.. ارتفاع الأسعار يكوي مواطني الضفة
المركز الفلسطيني للإعلام: يحل شهر رمضان الكريم لهذا العام على مواطني الضفة الغربية وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية؛ مما شكل حالة من الاستياء الشديد لديهم، وطالبوا بوقف الارتفاع الحاصل من قبل الجهات المسئولة دون جدوى حتى اللحظة.
ويستغل بعض التجار حلول شهر رمضان لرفع الأسعار وجني الأرباح على حساب غالبية مواطني الضفة الغربية، والذين هم من شريحة الفقراء؛ حيث يقول العامل رزق خليل من رام الله بأنه اشترى كيلو غرام الدجاج قبل أسبوعين بـ14 شيكل؛ والآن عشية رمضان ارتفع إلى 18 شيكل وحتى 20 شيكل، حسب التاجر الذي يتهرب ويتذرع بأن سعره من المزرعة ارتفع هكذا.
ويؤكد الاقتصادي بلال ناصر من رام الله ارتفاع الأسعار عشية حلول شهر رمضان قائلا: "يرجع ذلك إلى حالة اللامبالاة من قبل الجهات المسئولة في الحكومة، وإلى عدم الرقابة الجدية على الأسعار، خاصة للحوم البيضاء والخضار، واستغلال التجار مسميات النوعية والجودة، وعدم التزامهم بالتسعيرة، عدا عن قلة الدخل لدى المواطن العادي".
وتعتب ربة المنزل ربا حسين من مدينة نابلس على جمعيات حماية المستهلك، والوزارات المعنية وذوي الاختصاص في حل مشكلة ارتفاع الأسعار؛ حيث تقول: "تهرب الجهات المسئولة بحجج وذرائع عديدة هو أمر غير مقبول، وعليهم التحرك بشكل جدي لوقف جنون الأسعار، وحكومة الحمد الله لا تحرك ساكنا".
ويطالب الحقوقي أحمد جلال من رام الله بالتشديد في تطبيق القوانين المتعلقة بحماية المستهلك، حيث يقول: "بحسب قانون حماية المستهلك الفلسطيني للعام 2005، فإنه يحول إلى القضاء كل تاجر يتلاعب بالأسعار، ويرفعها ويستغل حاجة المستهلك لها، ولكن عند التطبيق تدخل الوساطات والمحسوبيات، مما يضعف حماية المستهلك".
ويشكو مزارعون في الضفة الغربية من موجة الحر الحالية التي تضرب المنطقة؛ وتسببت بتلف جزء كبير من محاصيلهم الصيفية؛ حيث يقول المزارع مصطفى جمال من الناصرية بالأغوار، بأن ارتفاع أسعار الخضار سببه جشع بعض التجار وليس المزارعين، وإهمال السلطة، وعوامل طبيعية مثل موجة الحر الحالية".
وعشية شهر رمضان، ومن خلال جولة بسيطة وسريعة في سوق خضار نابلس يدهش المرء من ارتفاع الكثير من السلع التي لا غنى عنها لربة المنزل؛ مثل البندورة (الطماطم) والكوسا والخيار والبيض والدجاج، وهو ما فاجأ ودفع ربة المنزل سهاد أيوب إلى شراء حاجيات السحور بنصف الكمية المطلوبة لديها، قائلة: "التجار يستغلون حلول شهر رمضان برفع الأسعار، ويجنون أرباح أكثر على حساب المواطن الفقير والغلبان".
ويعتب المواطن جميل ساهر من نابلس على تقصير حكومة الحمد الله قائلا: "الأصل أن تقوم الحكومة بدعم الأسعار والبحث عن حلول، وليس غيرهم، وعلى من لا يقدر على حل أزمات ومشاكل من يمثلهم أن يرحل بكل بساطة".
أضف تعليق
قواعد المشاركة