إسرائيل تستغل حاجة غزة لمواد الإعمار لتهريب منتجات المستوطنات
في سابقة خطيرة أعلنت وزارة الاقتصاد الفلسطينية عن ضبط كمية كبيرة من المنتجات المصنعة في المستوطنات، قبل أن تصل إلى أسواق قطاع غزة، تحاول تمريرها إسرائيل الى القطاع مستغلة بذلك الحاجة لمواد الإعمار.
وأعلنت الوزارة أنها ضبطت مساء أول من أمس، كميات كبيرة من منتجات المستوطنات وهي في طريقها إلى غزة عبر المعبر التجاري كرم أبو سالم. والبضائع المضبوطة كانت عبارة عن أبواب منازل من النوع الحديث، منها 204 أبواب «من إنتاج مستوطنة «بركان».
واستغل القائمون على عملية التهريب حاجة القطاع لمواد البناء المخصصة لترميم وإصلاح وبناء منازلهم التي دمرت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في الصيف الماضي، وأوقعت خسائر بشرية ومالية كبيرة.
وقالت الوزارة إن عملية التهريب لهذه الأبواب الفولاذية كانت تتم «تحت ذريعة إدخال مواد لإعادة الإعمار». وأعلنت رفضها لهذا التصرف، وكذلك رفضها بأن تستغل إعادة الإعمار في تهريب منتجات مستوطنات إلى قطاع غزة.
وتحظر السلطة الفلسطينية إدخال مواد المستوطنات إلى الضفة الغربية المحتلة، وكثيرا ما أعلن عن ضبط كميات من المنتجات الغذائية من إنتاج المستوطنات الإسرائيلية المقاومة في مناطق الضفة، وكان في كل مرة يتم إتلافها. لكن هذه هي المرة الأولى التي تضبط فيها منتجات مهربة من المستوطنات إلى القطاع.
وفي المناطق الفلسطينية هناك الكثير من الحملات التي تنشط في مجال مقاطعة المنتجات الإسرائيلية حتى تلك التي لا تنتج في المستوطنات، وذلك من باب الضغط الاقتصادي على إسرائيل المتهمة بتدمير الاقتصاد الفلسطيني.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة