الاحتلال يصدر حكماً بالسجن بحق أُبيّ العابودي مدير مركز بيسان للبحوث والإنماء

منذ 4 سنوات   شارك:

شبكة العودة الإخبارية

حكمت محكمة الاحتلال اللاشرعية في عوفر اليوم على الباحث الأسير أبي العابودي حكماً جائراً يقضي بالسجن لمدة 12 شهراً من تاريخ الاعتقال، وغرامة مالية بقيمة 2,500 شيكل. وكان أبَيّ قد اعتقل بتاريخ 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2019، ووُضِعَ رهن الاعتقال الإداري لمدة شهرين، قبل تمديد توقيفه وتقديم لائحة اتهام ضده.
 
وقد انطلقت البارحة حملة دولية الكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، مدغومة بوسمَي: #Freedom4Ubai و #Science4Palestine، تنادي أحرار العالم وتدعوهم للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الباحث العابودي، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء، وذلك من خلال تغريدات، طالبت السفارة الأمريكية بالأخص - والتي يحمل العابودي جوازها- الى التدخل الجاد والفوري للإفراج عنه، وإدانة اعتقاله التعسفي، وإسقاط التهم الموجهة ضده.
 
وتخللت الحملة في متنها الاستشهاد بالعديد من الأدلة الموثقة حول ما يفرضه القانون العسكري "الإسرائيلي" المطبق في الضفة الغربية من عقوبات صارمة على الفلسطينيين، واستهجنت في الوقت ذاته صمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة خارجيتها تجاه حملة الجواز الأمريكي من أصل فلسطيني. وقد دعا المغرّدون على وسائل التواصل الاجتماعي في حملتهم حكومة الولايات المتحدة الى فرض عقوبات جديّة لجرائم "إسرائيل" المرتكبة بحق الفلسطينيين بما فيهم 5000 معتقل فلسطيني، تم اختطافهم من عوائلهم، وإخضاع الكثير منهم للتعذيب ما فيهم الأطفال والنساء، مطالبين الحكومة الأمريكية بالتوقف الفوري عن دعمها العسكري السنوي لإسرائيل والمقدرة بمبلغ 3.8 مليار دولار أمريكي.  
 
الجدير ذكره أن الحملة جاءت استكمالاً للعريضة التي أطلقتها منظمة "علماء من أجل فلسطين" والتي تهدف الى الإفراج العاجل عن العابودي، داعية الخارجية الأمريكية للقيام بواجبها حياله، ومؤكدة على المادتين 27 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و15 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واللتين تضمنان حق كل شخص في التعليم. وقد وقع على العريضة كوكبة من العلماء والأكاديميين والباحثين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، أمثال البروفيسور نعوم تشومسكي، والبروفيسور جورج سميث، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء. 
 
بينما تَمثُل حالياً دولة "إسرائيل"، بما فيها القضاء الإسرائيلي، إلى التحقيق الدولي أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بفعل الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، بما في ذلك خرق الإجراءات القانونية الواجبة، واختطاف وتعذيب الفلسطينيين؛ يعيش المعتقلون الفلسطينيون واقعاً قاسياً كل يوم، يُفَرّخُ الاحتلال جرائمه حيالهم على هيئة قرارات وقوانين يشرعنها بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي الصهيوني، مستهدفاً كسر شوكة الأسرى الفلسطينيين من خلال إخضاعهم لمحاكم صورية، بغية النيل من صمودهم وأعمارهم.
 
وتأخذ الاعتقالات أحياناً عباءة الاعتقال الإداري التعسفي والجائر، والمبني على ملفات سرية، يقدمها جهاز الأمن العام أو أجهزة المخابرات الإسرائيلية، ولا يسمح للمحامي أو المعتقل الإطلاع عليها، كما أن الاعتقال الإداري غير مسقوف، إذ يستطيع الاحتلال تجديده لأجل غير مسمى. وتشكل الملفات السرية خرقاً فاضحاً لاتفاقيات حقوق الإنسان، كونها جريمة حرب، وعدم توفيرها فرصة للمعتقل للدفاع عن نفسه. يطال الاحتلال باعتقالاته الإدارية قرابة 400 أسير/ة فلسطيني/ة كما يعمد الاحتلال من خلالها الى شراء وقت لحياكة تهم وفبركة أقاويل جاهزة لإدانة الأسرى، كما حصل مع العابودي في بداية الاعتقال.
 
ناهيك عن ممارسة الاحتلال قانون "تامير"، الذي يدين الأسير ويحاكمه مستنداً إلى انتزاع اعتراف واحد من آخر تحت التعذيب، بدون اعتراف الأول أو حتى التحقيق معه. وهكذا، يشرع الاحتلال بتجهيز مئات الملفات الجاهزة للإدانة بحق المدافعين عن القضية الفلسطينية بما نسبته 99.76% حسب المعلومات السنوية التي تطلقها المحاكم العسكرية الصهيونية.
 
إن القضاء الجائر وغير العادل لدى الاحتلال الذي يتلخص "الحاكم والجلاد واحد"، ومنظومة الإجراءات والسياسات التي يتبعها الاحتلال في المحاكم العسكرية، من التأجيلات المتكررة التي قد تستمر لسنوات طويلة، بفعل مماطلة النيابة العسكرية بتسليم مواد البيانات، وحجب جزء هام للغاية منها تحت ذريعة "سرية المعلومات" خاصة المتعلقة بتعذيب الأسرى خلال التحقيق، وعدم تجاوب المحكمة لطلبات الدفاع بكشف تلك المواد والإفصاح عنها، وفي الوقت ذاته إبقاء الأسير رهن الاعتقال الى حين انتهاء المحاكمة، ناهيك عن المدة الزمنية الطويلة التي يستغرقها سماع الشهود، يدفع باتجاه عقد صفقات مع النيابة العسكرية، وبالتالي صرف النظر عن استنفاذ الإجراءات القضائية، تجنباً لقضاء الأسير/ة سنوات طوال، من دون محاكمة عادلة على أي حال.

 



السابق

فلسطيني يطوّر بشركته جهاز اختبارٍ يساعد بالكشف عن الإصابة بكورونا

التالي

الخالدي يحذر من قبول الولايات المتحدة وسيطا في المفاوضات


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.