الطلاب الفلسطينيون والجامعة الأميركية: بلا منّة ترامب وأمواله

منذ 5 سنوات   شارك:

كما بات معروفاً، وبقرار من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توقفت المنح الدراسية المخصصة لطلاب فلسطينيين في الجامعة الأميركية ببيروت والجامعة اللبنانية الأميركية، والتي كانت تقدمها وكالة (MEPI) الأميركية. كان مصير هؤلاء الطلاب عرضةً للحرمان من إكمال تحصيلهم العلمي. لذا، قررت الجامعة الأميركية في بيروت تغطية تكاليف المنح، حتى تخرج الطلاب المعنيين، من ميزانيتها الخاصة، ووصل هذا المبلغ إلى 1.2 مليون دولار.

جود وياسمين

جود القلعاوي هي واحدة من طلاب هذه المنحة، في الجامعة الاميركية، التي انتشرت تعليقاتها حول الموضوع على صفحة فايسبوك. إذ عبّرت ببراعة عن امتعاضها من الظلم الناتج عن القرار الأميركي بحق طلاب المنح من جهة، والمؤسسات الأخرى التي تم قطع التمويل عنها، والتي كانت تلعب دوراً ريادياً في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين من جهة اخرى.

"لدي احترام كبير لهذه الجامعة، وللمبادئ التي تحارب من أجلها، خصوصاً بعد مبادرتها لاحتضان الطلاب الفلسطينيين، الذين فقدوا المنحة الأميركية. وهذا، في وقتٍ، لا يعرف أصدقائي في الجامعة اللبنانية الأميركية مصيرهم حتى الآن. وفي حال عادوا إلى فلسطين، لا يمكن ضمان أي فرصة في حياة افضل"، تقول الطالبة جود.

اختارت جود أن تأتي إلى الجامعة الأميركية في بيروت، نظراً لأهمية الجامعة، ولاهتمامها بتلقي تحصيلها العلمي باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى قربها من فلسطين المحتلة. لطالما اعتبرت جود بيروت كمدينة الأحلام، ووجدت الحياة في لبنان مليئة بالحرية، بالرغم من الفساد ومشقات الحياة.

تتميز جود بحماستها السياسية وبطموحاتها العالية، وتعتبر نفسها واقعية، وتعلم انها لا تستطيع أن تغير الكثير في السياسة، وفي حياتها كامرأة فلسطينية.

ياسمين هدمي، طالبة ايضاً، وبمنحة MEPI، في عامها الأخير في دراستها، تتابع تحصيلها العلمي في اختصاص إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. تتميز ياسمين بنشاطها الدائم في المجال التطوعي ضمن نواد طلابية في الجامعة: "القرار هو خليط بين جوانب سياسة وقانونية، وهذا القرار مخيب للآمال بشكل كبير. لكنني ممنونة لقرار الإدارة الذي أنقذ الموقف"، تقول ياسمين. وتضيف:"الجامعة لا تغطي بالعادة تكاليف السكن والمصاريف الأخرى، عندما تقدم منح للطلاب، لكن قرار الجامعة، في حالتنا، أتى بأن يتم تغطية كل هذه التكاليف أيضاً، إلى جانب كلفة التعليم".

بيان طلابي

"باسم الجسم الفلسطيني خصوصاً، والجسم الطلابي عموماً، نؤكد بأن القرار هو عمل عدائي وعنصري، يستهدف الحقوق الإنسانية الأساسية للطلاب، بناء على الهوية". هكذا اختارت معظم النوادي السياسية والثقافية في الجامعة الأميركية ببيروت، أن تعبّر عن رأيها حيال هذا الموضوع، في بيان مشترك صدر عنها. ويضيف البيان: "لكن الواقع يفرض علينا جميعاً، العمل على تكريس سياسات مستدامة، تمنع تعريض الطلاب لتأثيرات السياسات العدائية".

كما عبر الكثير من الخريجين، والطلاب، والأساتذة، عن الامتنان لقرار إدارة الجامعة الحكيم، الذي تصدى للقرار العنصري التعسفي. ياسمين وجود طالبتان مميزتان من أصل ستة عشر طالباً فلسطينياً بمنحة MEPI، لن يقف أمامهم أي حاجز، وسيكملون تعليمهم، وتحقيق طموحاتهم، كما سبق لمئات الطلاب الفلسطينيين المتخرجين من الجامعة الأميركية في بيروت.  

 

المصدر: الميادين 



السابق

طلابٌ فلسطينيون يبتكرون نظاماً آلياً للكشف عن كسور العظام في جسم الإنسان

التالي

فريقٌ طلابي من "الأونروا" في غزة يتأهّل لمسابقة "Hands Up" في بريطانيا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.