السلطة والعرب يقسمون المسجد الأقصى

منذ 9 سنوات   شارك:

إياد القرا

كاتب ومحلل سياسي

 أقامت الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 مهرجانها السابع عشر تحت عنوانها الدائم "الأقصى في خطر"، وهو الفعالية الأكبر والأقوى والأكثر حضوراً في فعاليات التفاعل والتضامن مع الأقصى.

أهمية الفعالية ليست بحجم الحضور لكن لاعتبارات القائمين عليها والمشاركين فيها، حيث إن القائمين عليها يتصدرون حماية المسجد الأقصى، من الفلسطينيين الذين تمسكوا بأرضهم ووطنهم رغم كل محاولات التهجير والتضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم، وخاصة من يشاركون في الفعاليات التضامنية والدفاع عن المسجد الأقصى.

رمزية المهرجان أنها تكشف كل عام عن حجم الكارثة التي يعيشها ويواجهها المسجد الأقصى، حيث يركز الاحتلال على تطبيق مخططه الإجرامي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، وآخر هذه المحاولات كانت فجر أمس من خلال اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال وجنوده، وهي سابقة لم تحدث منذ عام 1967.

الأكثر أهمية في مهرجان هذا العام هو الكشف عن أن هناك دولاً عربية والسلطة الفلسطينية تشارك في تهويد القدس والمسجد الأقصى، وهو ما أعلن عنه نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بأن أطرافاً عربية وفلسطينية رسمية تشارك في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، والمشاركة هنا ليست بالتخطيط لكن بالصوت والموافقة على ما يقوم به الاحتلال دون تحريك ساكن.

الموقف الرسمي للسلطة وشكل المشاركة في تقسيم المسجد الأقصى جاءا على لسان محمود الهباش، مستشار محمود عباس وقاضي القضاة في رام الله، أنه "سواء قاومنا أم لم نقاوم سيقسم المسجد الأقصى"، وهذه أهم مشاركة تقوم بها السلطة بتقسيم المسجد الأقصى والموافقة عليه.

والمنطق يرد على ما يقوله الهباش بأنه طالما لا يمتلك القدرة على المقاومة فعليه أن يدع المقاومة تقوم بدورها في ردع الاحتلال ووضع حد لانتهاكاته وتدنيسه المسجد الأقصى، وبالرجوع للوقائع فإن الارتفاع الأكبر في عمليات تدنيس واقتحام المسجد الأقصى تمت بعد عام 2007 بسبب انحسار عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس.

بدء تطبيق التقسيم الزماني والمكاني يتم حالياً أمام أعين السلطة والمسؤولين العرب، وما تم الليلة باقتحامه ومنع المصلين من الوصول إليه والبقاء فيه بعد صلاة الفجر هو تطبيق فعلي للقرار، وسبقه حظر المرابطات في المسجد الأقصى.

المعيق لمخطط الاحتلال هم المرابطون في المسجد الأقصى، ومن يقفون خلف مهرجان "الأقصى في خطر" بقيادة الشيخ رائد صلاح، والمرابطات، والمقدسيون الذين يقاتلون لوحدهم، ويتوقع أن يردوا على الجريمة الجديدة بعمليات فدائية فردية لردع الاحتلال.

المصدر: فلسطين أون لاين

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.