هل سيشارك اللاجئون في الانتخابات المحلية؟

منذ 8 سنوات   شارك:

فايز أبو شمالة

كاتب ومحلل سياسي

حسم اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية أمرهم، وقرروا عدم المشاركة في الانتخابات المحلية، فطالما هم يسكنون المخيمات، ويرفضون تلقي الخدمات من البلديات، فإنهم بذلك يؤكدون على حقهم بالعودة، ويرفضون التوطين الذي يمثل تدخل البلديات في شئون المخيمات أهم ركائزه، والمدخل المباشر لتقليص خدمات الأونروا داخل المخيمات التي أنشأتها الأونروا نفسها، وتعهدت بتوفير مستلزمات الحياة الإنسانية فيها.

إن عدم مشاركة مخيمات اللاجئين في الانتخابات المحلية بالضفة الغربية ليبعث برسائله السياسية إلى المجتمع الدولي الذي تعترف قرارته بحق سكان المخيم بالعودة إلى وطنهم فلسطين، وفي الوقت نفسه يحفظ للمخيم الحق بتلقي الخدمة من الأونروا، فطالما كانت البلديات في الضفة الغربية وغزة تعتمد في مشاريعها على كرم المانحين، فمن حق المخيم أن يتواصل مع المانحين من خلال الأونروا، وبعيداً عن مؤسسات السلطة الفلسطينية.

وإذا كان القرار الذي اتخذته لجان اللاجئين في الضفة الغربية بعدم المشاركة في الانتخابات المحلية قراراً صائباً، فإن المنطق الوطني السليم يقضي بعدم مشاركة مخيمات اللاجئين في غزة بالانتخابات المحلية، وهذه المهمة ملقاة على عاتق عضو اللجنة التنفيذية الدكتور زكريا الأغا، الذي يمسك بملف اللاجئين، ويتابع قضاياهم بشكل رسمي، ولاسيما أن المنظمة هي الجهة المعتمدة دولياً وعربياً بهذا الشأن، فكيف يغيب عن جدول أعمال اجتماعها الذي عقدته قبل يومين في رام الله موضوع مشاركة أو عدم مشاركة اللاجئين في الانتخابات المحلية، لماذا؟ لماذا تجاهلت منظمة التحرير هذا الشأن السياسي الحساس جداً؟ لماذا تهربت من أخذ قرار له صلة مباشرة بقضية حق العودة للاجئين؟

إن التهرب من نقاش جدوى مشاركة اللاجئين في الانتخابات المحلية من عدمها ليمثل بداية الاعتراف الرسمي الفلسطيني بضرورة حل قضية اللاجئين من خلال التوطين، وحيث تواجدوا، وهذه رسالة سياسية مطمئنة للإسرائيليين؛ الذي حرصوا منذ بداية الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة على دمج الخدمات المقدمة لمخيمات اللاجئين مع الخدمات المقدمة للمدن.

إن الحفاظ على هوية المخيم واستقلاليته عن المدينة مهمة سياسية، والانتخابات التي تجري للهيئات المحلية تتعلق بتقديم الخدمات، والخدمات التي يتلقاها المخيم هي من اختصاص الأونروا، وبالتالي فإن عدم المشاركة فيها لا يحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في المشاركة بالانتخابات السياسية العامة سواء أكانت تشريعية أم رئاسية، لأن الفارق كبير بين المشاركة في اختيار الممثل السياسي، والمشاركة في اختيار مقدم الخدمة اليومية.

ما زالت الفرصة قائمة، ومازال الوقت يسمح لمنظمة التحرير بتحمل مسئوليتها، وتدارك الخطأ، واتخاذ القرار السياسي المربك للحسابات الإسرائيلية بهذا الشأن. 

مقالات متعلّقة

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.