فلسطينيو أوروبا يطالبون بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية
دعا مؤتمر فلسطينيي أوروبا، في ختام دورته الثانية عشرة، إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير عبر تشكيل مجلس وطني فلسطيني منتخب في الداخل والخارج "يفرز قيادة تمثل إرادة ومطالب الشعب بأكمله"، وفق البيان.
ووجّه المؤتمر في بيانه الختامي، رسالة إلى الدول العربية وكافة الأطراف المعنية بالشأن الفلسطيني عامةً والدول المضيفة للاجئين خاصةً، دعاهم من خلالها إلى إحسان معاملة الفلسطينيين لديها وتخفيف معاناتهم ورفع الجور عنهم.
ودعا جامعة الدول العربية إلى التحقّق من الالتزام ببروتوكول الدار البيضاء لسنة 1965 في ما يتعلق بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين، بما يتماشى مع التمسّك الفلسطيني بحق العودة إلى الأرض والديار المحتلة سنة 1948، وبما يستجيب أيضاً لحقوق الإنسان وكرامته وللحقوق المدنية والاجتماعية، وفق ما جاء في البيان.
ورحّب المؤتمر، بالتوجّه إلى المصالحة بين الأطراف السياسية الفلسطينية، معتبراً أن هذه الخطوة "فرصة لتحصين الموقف الداخليّ وحشد الجهود لحماية الحقوق الفلسطينيةِ الثابتة، والعمل المشترك على مواجهة مخططات الاحتلال وتحدِّيات المرحلة الراهنة".
كما رحّب المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بكل الخطوات والتحرّكات التي من شأنها تعزيز المكانة القانونية لفلسطين على المستوى الدولي، مثل التوقيع على اتفاقيات دولية والانضمام إلى هيئات أممية، فيما حثّ على الإسراع في هذا التوجّه بما يهدف إلى تعزيز الموقف الفلسطيني الجامع في مواجهة الاحتلال ودعم جهود ملاحقة الاحتلال قانونياً ودولياً، مع عدم المساس بأيٍّ من حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
ونبّه المؤتمر، إلى المسؤولية التاريخية لأوروبا عن النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني سنة 1948، والتي ما زالت أجياله تدفع ثمنها حتى اليوم.
وفي السياق ذاته، أعلن فلسطينيو أوروبا دعمهم لـ "الحملة الدولية لمطالبة بريطانيا بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني" جراء تسبّبها المباشر في هذه النكبة، قائلين "إن الالتزامات التي تعهّدت بها الدول الأوروبية ومؤسسات الوحدة الأوروبية نحو حقوق الإنسان وحريّات الشعوب والقيم الإنسانية العالمية، تفرض عليها الامتناع عن أي شكل من أشكال الدعم أو الشراكة أو التعاون مع سلطات الاحتلال القائمة في فلسطين، بما يقتضي إلغاء كافة الاتفاقيات ذات الصِّلة دون إبطاء".
ولاحظ المؤتمرون باهتمام تنامي الجهود المدنية في أوروبا والعالم التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، واتساع الحملات والمبادرات والمواقف المناهضة للاحتلال ونظامه العنصري وسياسات العدوان والحصار التي يباشرها.
المصدر: فلسطين أون لاين