العربية لحقوق الإنسان: ما يجري في القدس تطهير عرقي منظم
وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الأربعاء (26|3)، رسائل إلى صناع القرار في العالم شرحت فيها المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين والمقدسات وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصىى.
وبينت المنظمة في هذه الرسائل أن "الصمت الدولي شجع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائم حرب في مدينة القدس حيث تعمل دون كل أو ملل باستخدام كافة الأدوات التشريعية والأمنية والعسكرية لتهويد مدينة القدس؛ ففي كل يوم تطرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية وتعمل على مصادرة المنازل الفلسطينية وسحب الهويات في عملية تطهير عرقي لم يشهد التاريخ لها مثيلا".
وأوضحت المنظمة أنه خلال شهر آذار (مارس) الجاري تم هدم سبعة مساكن ومخزن، منها ثلاثة مساكن هدمها أصحابها بأنفسهم بعد أن أجبرتهم بلدية الاحتلال على ذلك، وتهديد بهدم 13 مسكنا في حيي الثوري وسلوان، وكذلك الإعلان عن مخططات طرح مناقصات والمصادقة على بناء 2250 وحدة استيطانية في سبع مستوطنات منتشرة في القدس المحتلة، وكذلك بناء حي استيطاني جديد على أراضٍ ومساكن مصادرة في بلدة بيت حنينا، إضافة إلى مخططات لبناء مدرسة دينية ومتحف يهودي، والمصادقة على بناء 15 طابقاً "للصندوق القومي اليهودي".
وأضافت المنظمة: "إن التوسع الاستيطاني الرسمي في مدينة القدس يرافقة خنق للأحياء العربية؛ حيث يمنع على الفلسطينيين بناء وحدات سكنية جديدة رغم الحاجة الملحة لها كما يمنع عليهم ترميم المباني الآيلة للسقوط، وهذه السياسية أحدثت تأثيرا خطيرا على الوضع التعليمي حيث هناك أكثر من 15000 طفل سنويا يحرمون من الانتظام في الدراسة نتيجة الاكتظاظ وعدم وجود غرف صفية كافية".
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات امتدت لتشمل الأماكن المقدسة كالمقابر والمساجد والكنائس، وبشكل رئيس تركز الحكومة إجراءاتها في المسجد الأقصى حيث تواصل حفر الأنفاق مما أدى إلى انهيارات في المباني في ساحات المسجد ومحيطه كما تقوم قوات الاحتلال بإقامة الحواجز العسكرية على البوابات الخارجية للمسجد، ومنع من هم دون سن الـ50 من الدخول وأداء الصلاة، إضافة للاعتداء على من يتواجدون فيه من شيوخ ونساء وأطفال وطلاب للعلم بشكل يومي.
ودعت المنظمة صناع القرار في العالم إلى "التكاتف واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتهاكات إسرائيل في مدينة القدس ووقف إجراءاتها التي تمس المسجد الأقصى فهذه الانتهاكات تنذر بانفجار الوضع في وجه الجميع الأمر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين"، على حد تعبيرها.