لندن.. مظاهرة لمنع تصدير السلاح لـ"إسرائيل"
المركز الفلسطيني للإعلام: تظاهر آلاف البريطانيين الأحد أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية ديفد كاميرون للتنديد باستمرار تزويد "إسرائيل" بالأسلحة، وذلك استجابة لدعوة عشرات المؤسسات الداعمة لفلسطين، وحملة التضامن مع فلسطين، ورابطة الجالية الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون صورا لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ملطخة بالدماء، دلالة على جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني.
كما جسدت سيدتان امرأتين من غزة مكلومتين بمقتل أطفالهن، حيث افترشتا الأرض واحتضنتا أطفالا تلطخ الدماء أغطيتهم، وذرفتا دموعا عفوية تركت أثرا كبيرا في المشاركين.
ورغم إعلان لندن مطلع الشهر الماضي تجميدها عددا من عقود السلاح المصدر لإسرائيل، وإعادة النظر في أخرى فإن بعض المشاركين قالوا إن التعاون العسكري الصهيوني البريطاني ما يزال متينا.
لم تتوقف
وقال النائب عن حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن إن العلاقات العسكرية بين بريطانيا وإسرائيل لم تتوقف تماما.
وأشار للجزيرة نت إلى أن المتظاهرين لم يأتوا للمطالبة بوقف تصدير السلاح لـ"إسرائيل" فحسب، بل من أجل تجميد كل الاتفاقيات ذات الصلة بهذا الأمر بالنسبة لبريطانيا وأوروبا أيضا.
وكشف النائب البريطاني عن طلب قدمه نواب بريطانيون لحكومتهم لمراجعة سياستها تجاه فلسطين وعدد من قضايا الشرق الأوسط، متوقعا ردا حكوميا في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، آملا بأن يدلي كاميرون شخصيا بإجابة أمام البرلمان.
وفيما يتعلق بالرأي العام البريطاني وموقفه من الذي يجري في غزة أكد كوربن أن الرأي العام البريطاني تغير وبات يعي تماما ما يجري هناك.
يوم للتضامن
من جهته، قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زياد العالول إن المشاركين جاؤوا ليقولوا لأهل غزة إنهم لم يتعبوا، وإنهم ماضون في التظاهر طالما استمر العدوان.
وكشف العالول عن يوم تضامني كبير يجري الإعداد له في البرلمان البريطاني في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث تم حجز نحو خمسمائة مقابلة بين مواطنين بريطانيين ونوابهم لسؤالهم عن ما فعلوه لإيقاف العدوان على غزة، ومطالبتهم بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.
أما مسؤولة حملة التضامن البريطانية مع غزة سارة كولبرن فقد ألقت كلمة أكدت فيها على نجاح الفعاليات التي نظمتها الحملة أمام عدد من المحال التجارية التي تبيع بضائع صهيونية، وأسهمت في مقاطعة المستهلكين لها.
قتلة الأطفال
وشهدت المظاهرة مشادة بين رجل وسيدة من أنصار إسرائيل وقفوا قبالة المتضامنين رافعين علم "إسرائيل"، الأمر الذي استفز مشاعر المتظاهرين الذين هتفوا بأعلى أصواتهم "الحرية لفلسطين"، و"أنتم قتلة الأطفال"، مما استدعى تدخل الشرطة التي رافقتهما حتى أقرب محطة قطار للمغادرة.
وبقي مشهد النعوش الرمزية لأطفال غزة أبرز مشاهد هذه المظاهرة، حيث التقط المشاركون عشرات الصور، وتعهدوا بنشرها على أوسع نطاق.
يذكر أن لندن والمدن البريطانية الرئيسة شهدت على مدار الأسابيع الماضية عشرات المظاهرات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة شارك في بعضها مئات الآلاف، حتى وصفت بالأضخم منذ التظاهرة المليونية ضد الحرب على العراق عام 2003.