المخيمات الفلسطينية في الأردن تفتح بيوتاً للعزاء بالكساسبة
شكلت حادثة قتل تنظيم الدولة الإسلامية للطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة حرقا صدمة وغضبا عارما اجتاح مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مطالبين بالرد الحازم على هذه الحادثة المؤلمة.
وعقب إعلان القوات المسلحة نبأ استشهاد الطيار الكساسبة خرج المئات من الأردنيين الغاضبين في تظاهرات عفوية منددين ببشاعة الجريمة ومطالبين بالثأر والانتقام. وتجلت وحدة الشعب الأردني في تقاطر آلاف الأردنيين نحو قرية عي الكركية التي شهدت مولد ونشأة الشهيد الكساسبة، وشكل بيت العزاء بالشهيد قبلة الأحرار الغاضبين من بشاعة الجريمة.
وفتحت لجان خدمات المخيمات بيوتا لتقبل العزاء بالشهيد البطل، وتزينت طرق وشوارع المخيمات بعبارات ويافطات التهنئة بشهيد الوطن، وعبارات التنديد بالجريمة البشعة.
وقامت مساجد المخيمات وباقي محافظات المملكة بإقامة صلاة الغائب على روح الشهيد الكساسبة.
ووصلت التظاهرات الرافضة للجريمة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، حيث تجمع العشرات من اللاجئين أمام المركز الأمني وإدارة المخيم، احتجاجاً على قيام تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش بقتل الطيّار الأردني معاذ الكساسبة.
ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات تندد بالتنظيم، بالإضافة إلى ترديدهم هتافات تضامنيّة مع ذوي الكساسبة.
عبرت لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وشيوخ ووجهاء المخيمات في المملكة عن إدانتها واستنكارها وصدمتها من الجريمة النكراء التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، الذي ارتقى إلى الرفيق الأعلى دفاعاً عن أمته ووطنه وعقيدته.
وليس بالأمر المستغرب، فتحت العديد من العشائر والعوائل الفلسطينية بيوتا للعزاء بالشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة. وتوجه المئات من أهل فلسطين الى بيوت العزاء التي أقيمت في المدن والقرى الفلسطينية من جنين الى رام الله والخليل، معبرين عن استنكارهم للجريمة، منوهين في الوقت ذاته أن مصاب الشعبين الأردني والفلسطيني باستشهاد الكساسبة واحد.
وتوجه صباح الخميس وفد رسمي وشعبي كبير ممثلاً عن مخيمات اللجوء بالضفة الغربية إلى الأردن الشقيق، لتقديم واجب العزاء في الشهيد الطيار معاذ الكساسبة الذي قتل بجريمة إعدام بشعة.
المصدر: السبيل