سياسيون أردنيون خلال ندوة حوارية في عمان: لا يجوز لأحد التصرف بحق العودة
عمان – المركز الفلسطيني للإعلام: أكد سياسيون ونقابيون أردنيون، أن حق العودة لا يسقط بالتقادم، ولا بمرور الزمن، ولا يجوز لأحد التصرف فيه، مشددين في الوقت ذاته، على أن المصالحة بين (فتح وحماس) يجب أن تتبنى العودة إلى مشروع الكفاح المسلح، وهو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين.
وقال نقيب المحامين الأردنيين السابق صالح العرموطي، خلال ندوة "نكبة .. نكسة .. تطبيع"، التي نظمتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع الأردنية، مساء أمس، وجاءت بالتزامن مع ذكرى حرب حزيران واحتلال مدينة القدس، إن حق العودة حق فردي وجماعي وقانوني وسياسي، لا يسقط بالتقادم ولا بمرور الزمن، ولا يجوز لأحد التصرف فيه.
وبين العرموطي أن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني وشاركت فيها تعتبر جرائم حرب وضد الإنسانية، ترتب المساءلة الجنائية.
وشدد على أن جميع الاتفاقيات، (كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وخارطة الطريق وواي ريفير)، كلها تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني، مبينا أن الشعب الفلسطيني لا يقبل البديل عن تحرير كافة تراب أرضه والعودة للكفاح المسلح.
وأكد العرموطي على أن المصالحة بين "فتح" و"حماس" يجب أن تتبنى العودة إلى مشروع الكفاح المسلح، وهو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين.
من جهته، قال رئيس مجلس النقباء، نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان إن 66 عاما مرت على نكبة فلسطين، و47 عاما على النكسة التي بدأت بقيام دولة الكيان الصهيوني المغتصب على أرض فلسطين الطاهرة بمباركة من المستعمر البريطاني.
وأضاف أبو حسان أن العدو الصهيوني استطاع أن "يشرد ويهجر الملايين من أهل فلسطين، لكنه لم يستطع إخضاعهم وتركيعهم". وبين أن مصطلح "السلام العادل والشامل" أكذوبة وأسطوانة مشروخة، يراد منها المزيد تضييع الوقت؛ من أجل تمرير مشاريع الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهويد فلسطين، والحفاظ على هيمنة العدو.
من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب، إن أعداء الأمة طالما عملوا ضد وحدتها ليتمكنوا من السيطرة على ثروات البلاد العربية والإسلامية، ويسعون جاهدين للفصل ما بين المشرق العربي ومغربه.
ولفت ذياب إلى أن دولة الكيان الصهيوني ليست هي الدولة الوحيدة التي يجب معاقبتها على أفعالها بحق الفلسطينيين، وإنما بريطانيا أيضا التي كانت المسؤولة عن تمرير هذه الجريمة للعصابات الصهيونية، ومهدت لها الطريق لوضع يدها على أرض فلسطين. موضحا أن النكبة هي نكبة عربية وليست فلسطينية فقط.