الأسدي: أكثر من 30% من الهبة الإيطالية المقدمة لأهالي نهر البارد ضاعت
قال مسؤول ملف مخيم نهر البارد في حركة حماس أبو بكر الأسدي:" إن الهبة الإيطالية المقدمة للمنازل المدمرة في محيط مخيم نهر البارد القديم بلغت 5 مليون يورو على أن توزع على مرحلتين، لكن الحقيقة تقول أن أكثر من 30 % من المبلغ ضاع للمؤسسات العاملة على توزيعها".
وأضاف الأسدي في مقابلة صحفية:" بعد هذه النسبة الكبيرة التي اقتطعت من الهبة شعر الأهالي بضياع للأموال حيث أن بعضهم لم يحصل إلا على قليل القليل".
وعن دور مؤسسة شاهد في الإفراج عن الهبة، قال الأسدي: "شاهد هي مؤسسة حقوقية تعنى بقضايا حقوق الإنسان، وقمنا بزيارة لهم وعرضنا عليهم ملف الهبة الايطالية، وهي بدورها قامت بزيارة إلى مخيم نهر البارد، والتقت مع لجنة الأحياء الجديدة واستمعت إليهم، وبعدها زارت السفارة الإيطالية وصندوق المهجرين والدكتور خلدون الشريف وتابعت الملف بجدية حتى تحرك الملف الهبة من جديد".
وتابع الاسدي حديثه قائلًا: إن الأموال التي صرفتها المؤسسات الداعمة لبدل الإيواء للأهالي بداية الأزمة سيتم خصمها من المبلغ المقدر إعطاؤه للعائلة من الهبة الايطالية ليعود المتبقي إلى صندوق الهبة لإفادة عائلات أخرى منه".
وتابع:" بالنسبة لشكاوي الأهالي، تم الاتفاق على فتح خط ساخن مع مروان عبد العال والسيد سميح رزق للإجابة عن الاستفسارات، وتكليف السيد جمال أبو علي بتلقي الشكاوى والتواصل مع السيد بادي خليل لطرح الشكاوى على لجنة الملف".
وعن أداء مروان عبد العال، قال الأسدي: "للأمانة.. مروان قدم عملًا مخلصًا في السنوات الماضية، وكان وفيًا للموضوع وهو ابن المخيم، فعمل منذ تسلمه الموضوع بجد وإخلاص وتفاني لمساعدة أبناء مخيمه وشعبه".
وأضاف:" أخشى من الأيام القادمة، فلا أموال لإعمار باقي الرزم (أجزاء المخيم)، والدول المانحة للإعمار منشغلة بأمور أخرى والوضع صعب، وهذا يضع الأطراف الرئيسية في القضية (الأونروا- والسفارة والحكومة والفصائل الفلسطينية) على درجة عالية من المسؤولية لتأمين ما تبقى من الأموال وإعادة إعمار المخيم.
وختم الأسدي، قائلًا:" أطالب الجميع للتوحد والعمل معًا وسويًا لخدمة شعبنا، وعلينا الالتفاف حول اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد كممثل عن الأهالي لكونها الجهة الرسمية والمعترف بها من الجميع ".
المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين