سياسة عقاب جماعي جديدة تشنها "الأونروا" على سكان بركسات "نهر البارد"
شبكة العودة الإخبارية
في خطوةٍ جديدة نفذتها وكالة "الأونروا" والتي من المرجّح أن تزيد من حجم الاعتصامات في مخيم نهر البارد شمالي لبنان ضد سياسة الوكالة، قامت الأخيرة أمس، بقطع التغذية من مولداتها عن البركسات التي تأوي عشرات العائلات المدمرة منازلها بفعل حرب نهر البارد عام 2007.
واستنكاراً لما أقدمت عليه "الأونروا"، قام وفد من خيمة الاعتصام الشعبي المستقل بزيارة للبركسات التقى فيها الأهالي الغاضبين من سياسة "الأونروا"، والتي تسعى لإيقاع الفتنة بين الاعتصام الشعبي وسكان البركسات.
وجاءت خطوة "الأونروا" لتزيد من عذابات الأهالي الذين لا يزالون يقطنون في بركسات أقل ما يقال عنها أنها لا تصلح للعيش الآدميّ.
وأكّد المعتصمون على أنّ قرارات "الأونروا" الأخيرة دليلٌ قاطع على أنّ الوكالة تسعى وتتفنن في زيادة آلام وعذابات الأهالي، سعياً منها لإرضاخهم للأمر الواقع وتنفيذاً لسياسة تمارس ضد فلسطينيي المخيم من أجل دفعهم نحو خيارات مرسومة ومخطط لها للانتهاء من قضية اللاجئين.
ودعا المعتصمون إلى التكاتف بين أبناء المخيم الواحد والتماسك بين كل شرائحه فصائل ولجان شعبية وأهلية وحراكات، لتفويت الفرصة أمام من يحاول تيأيس الشعب الفلسطيني وتهجيره.
ويعاني اللاجئون في مخيم نهر البارد من أوضاع إنسانية صعبة منذ عشرة أعوام، يفاقمها تأخر مشاريع الإعمار لمنازلهم التي دمرت بعد المعارك التي خاضها الجيش اللبناني مع جماعة فتح الإسلام في العام 2007، وأسفرت عن تدمير المخيم، ونزوح سكانه إلى مناطق مجاورة.