فلسطينيون يعيدون النظر "بالعشق الرونالدي" بسبب إعلانٍ إسرائيلي
تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية
أثار الإعلان التجاريّ الذي نشره لاعب كرة القدم البرتغالي ونجم فريق ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، على صفحته على موقع تويتر موجة انتقادات كبيرة بين محبّي رونالدو من العرب والفلسطينيين والمدافعين عن القضية الفلسطينية.
فكرة الإعلان قائمة على أنّ خدمة الإنترنت التي تقدمها شركة الاتصالات الاسرائيلية hot أسرع من كريستيانو رونالدو. وفور نشر الشركة للإعلان، قام رونالدو بنشر الرابط على صفحته مرفقاً معه تغريدة كتب فيها "يوجد شائعات أنّي سأكون نجمًا في إسرائيل، ليس في كرة القدم، ولكن في مجال الإعلانات".
هذه القضية أثارت سلسلة انتقادات واسعة أبداها الكثير من متابعي رونالدو، حيث اعتبروا أنّ هذا الإعلان هو بمثابة دعم لقتل الأطفال الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي، واعتبروه مخالفاً لحملة مقاطعة الكيان الاسرائيلي في كافة الميادين الاقتصادية والأكاديمية والسياسية والثقافية، التي تشارك بها مئات آلاف المؤسسات والشخصيات حول العام.
الشاب يوسف (22 عاماً) أحد مشجّعي فريق ريال مدريد في لبنان اعتبر أنّ موافقة رونالدو على المشاركة في هذا الإعلان الاسرائيلي يعدّ استهزاءً بجراحات الشعب الفلسطيني، الذي شُرّد وقُتل على أيدي الاحتلال الاسرائيلي، مضيفاً «أنا من عشّاق كريستيانو منذ صغري، وأعتبره رائداً في لعبة كرة القدم، لكنني كلاجئ فلسطيني مهجّر في لبنان أرفض هذه المشاركة التي أعدّها تطبيعاً مع قتلتنا، ويبدو أنني سأعيد ترتيب نظرتي إليه».
والرّاصد لما كتبته بعض الصحف الاسرائيلية يرى أبعاداً تهكّمية تعمّدت تلك الصحف إبرازها وذلك تعقيباً على إقدام رونالدو على نشر فيديو الإعلان على صفحته "دون وعي"، حيث قالت «يبدو أنّ رونالدو تأثر بحفاوة استقبال الجمهور الاسرائيلي لظهوره في الإعلان، فنشره سريعاً على حسابه، دون أن يفكر في ردود أفعال بعض متابعيه.
ولا يخفي رئيس رابطة مشجعي ريال مدريد في فلسطين (ميرينغي فلسطين) خالد شومان بعض الاستياء والتشاؤم من هذا الإعلان، إلاّ أنّه يعتبر أنّ اللاعب كريستيانو نجم عالمي وله علاقاته العامة مع مختلف الشركات خارج نطاق عمله الرياضي، وهذا الإعلان يقع ضمن علاقاته الخارجية تلك. مؤكّداً على أنّ الرابطة تشجّع نادي ريال مدريد كنادٍ رياضيّ محترف ومميز في مجال الكرة، ولا علاقة لهم في ما قد يقدم عليه لاعبو الفريق.
ويضيف شومان «لكن لننظر نظرة إيجابية لنادي الريال والنجم رونالدو في ما يتعلّق بعمله الإنساني وموافقته على استقبال الطفل أحمد الدوابشة الذي تعرّض لجريمة إحراق من قبل مستوطنين إسرائيليين العام الماضي، ودعم رونالدو لأطفال غزة في ظلّ الحرب الاسرائيلية الأخيرة».
وما بين تلك النظرات المختلفة اتجاه هذا الموضوع الذي يشغل مشجعي نادي الريال، نجد أنّ الاحتلال الاسرائيلي يتحيّن الفرص الكثيرة لنثر غبار الإحباط ما بين الشباب الفلسطينيّ في كافة نواحي الحياة.