"رانيا عزام" في حجرتها مشغلٌ فنيّ يستعرض قضايا وطن محتل
تقرير خاص شبكة العودة الإخبارية
قررت الشابة الفلسطينية رانيا عزام، أن تُحوّل موهبتها بالرسم وأدواتها الفنية إلى مشغل لإعادة إنتاج مواد بدائية الصنع لتحف فنية مستمدة من الطبيعة الريفية الفلسطينية، فاتخدت من حجرتها بالمنزل مكاناً خاصاً لتنسيق منتجاتها.
تمارس رانيا بنت قرية الجديرة التي تقع شمال غرب القدس، موهبتها بالرسم منذ الخامسة من عمرها، فبعد دراستها، توجهت إلى الأنشطة الحرفية، إستخدمت النحت والرسم بالألوان، وبالفحم، ورسم الشخصيات، وبالقهوة، وبالحبر الجاف، والرصاص، والحفر على الخشب، ورسم الجدريات، وعلى الزجاج، وأحجار الزلط، والصدف، والرسم بحبات الرمل.
تقول رانيا لشبكة العودة الإخبارية «مع بداية عملي منذ سنتين، أردتُ أن تأخذ أعمالي شهرةً واسعة فعرضتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويقها عالمياً.. إلاّ أنّني واجهتُ الكثير من الصعوبات حيث التكلفة المرتفعة لبعض المواد».
وفي جميع أعمالها ترى قضايا الوطن ماثلةً في كافة تفاصيلها، تحاول من خلالها عرض قضيتها بتجسيد انتهاكات الاحتلال والحواجز، والقتل، ومعاناة غزة، والقدس والمسجد الأقصى، والشهداء، والتراث الفلسطيني..
وكما تُتقن رانيا الرسم بالرصاص والحبر والنحت والأشغال اليدوية، فإنّها كذلك قد برعت بالرسم بالقهوة، وتضيف رانيا لشبكتنا «مرةً شاهدتُ فنانة أوروبية على الانستغرام ترسم بالقهوة فقررتُ أن أرسم مثلها ونجحتُ في ذلك، حيث لاقت أعمالي استحسان الآلاف من المتابعين على الفيسبوك».
وكأيّ فنانٍ طموح تأمل رانيا أن تفتتح معرضاً لها خارج اسوار فلسطين حيث لا احتلال يُقيّدها، وليكون رسالة بلدها إلى العالم...