"Khaldi Twins" قناةٌ تحمل رسالة توأمٍ من غزة إلى العالم
تقرير ديما عايدية- غزة
شبكة العودة الإخبارية
«على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. هذا أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تشاهد قناة "Khaldi Twins" على موقع "يوتيوب"، أطلقها التوأم أسماء وسجى الخالدي فتبدلت الصورة النمطية عن حياة غزة اليومية.
يدرس التوأم الهندسة المعمارية في الجامعة الإسلامية بغزة. تمارس أسماء الكتابة الصحفية وتكتب في موقعين باللغة الإنجليزية "الشرق الأوسط كأنك لم تره" وموقع Muslim girl"" ومقره نيويورك، وهي مصورة حرة تعمل على سلسلة مشاريع وقصص فوتوغرافية، أما سجى فتكتب القصص باللغة الإنجليزية.
كما يكتب التوأمان مقالات ضمن مشروع "We Are Not Numbers"، ومتطوعات أيضاً في فريق تجمع المعرفة الخضراء "Green Knowledge Community"، وهو تجمع يهتم بالبيئة والمشاريع الريادية والناحية التوعوية لغزة في هذا المجال.
كتابات أسماء وسجى تتميز بالجانب المشرق لغزة بعيداً عن السياسة، تحمل ضمنها تحفيزاً وأملاً للشباب والفتيات في مثل جيلهما، هذا ما عكسته أيضاً قناتهما على اليوتيوب حيث تميزت المقاطع بالحيوية والمرح. تقول أسماء وسجى لشبكة العودة الإخبارية «قناة اليوتيوب كانت لنا منصّة حتى ننطلق إلى العالم لنتحدث عن غزة بطريقة التدوين المرئي ونعطي قيمة معرفية مع إبداعٍ وإمتاعٍ للمشاهد في مدة قصيرة بحيث أنّ المشاهد لا يملّ منها».
وعن بداية الفكرة أشار التوأم إلى أنّ الفكرة وُلدت مع عدم وجود أي محتوى لفيديو تفاعلي واجتماعي جميل ولطيف ومعاصر لغزة يلامس الناس، حيث كانت غالبية الإنتاجات المرئية الصادرة من غزة إما سياسية أو قصص معاناة حزينة، ما دفع التوأم للتركيز على الجانب المشرق الذي يعيشونه في غزة.
إستطاعت أسماء وسجى أن توصل للعالم صورةً مشرقةً عن غزة عبر المواضيع التي تناولتها القناة، تقول أسماء «أول فيديو أطلقناه كان عن عيد الأضحى كعائلة غزاوية كيف نحتفل بالعيد، أما الفيديو الثاني فكان بعنوان وقتٌ مستقطع في غزة فكرته عن الضغوطات اليومية التي نعيشها سواءٌ على الصعيد العام أو الشخصي من ناحية الدراسة في الجامعة خصوصاً تخصص العمارة. ضمّ المقطع مشاهد لثلاثة أماكن نشعر بالسعادة عندما نزورها أولها ركوب الخيل رغم كوننا فتيات محجبات، فتغيير الصورة النمطية هو أحد أهم أهدافنا في هذه القناة».
تجد قناة الخالدي إقبالاً جيداً ونسبة مشاهدةٍ عالية من الجمهور كما تصلهم رسائل تشجعهم على إكمال مسيرتهم وتطوير العمل للأفضل.
أسماء وسجى ضربن نموذجاً ناجحاً عن فتياتٍ تحدّين واقع غزة المؤلم وصنعن منه أملاً مشرقاً.. وفي أهم نقطةٍ أراد التوأم إيصالها «أينما كنت استمتع وأحبّ المكان الذي أنت فيه، وحتى لو كنت في غزة المحاصرة تستطيع أن تستمتع وتعيش الحياة».