أعلى معدل عالمي بامتحان الـ"SAT" الأميركي تحصده جهودٌ فلسطينية
هبة الجنداوي- بيروت
يمضي الشاب الفلسطيني علاء الدين الحاج خليل ساعاتٍ عدة متنقلاً من موقع إلكتروني إلى آخر لتقديم طلبات تسجيل في عدة جامعاتٍ عالمية في الولايات المتحدة الأميركية.. فمعدّله العالي في امتحان الـ"سات SAT" الأميركي لعام 2016 يؤهّله للقبول في العديد من تلك الجامعات.
علاء الدين الحاج خليل (18 عاماً) طالبٌ في مرحلة الدراسة الثانوية الأخيرة بمدرسةٍ تتبع لمركز عمر المختار التربوي في البقاع الغربي اللبناني. يدرس علاء في تلك المدرسة منذ أن استقرّ هو وعائلته في لبنان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عام 2008، حيث وُلد ونشأ هناك..
إنجازٌ فلسطينيّ..
وفي الوقت الذي سعى الاحتلال الاسرائيلي من حرمان الكثير من الطلاب الفلسطينيين في الضفة الغربية من تقديم امتحانات الـ"سات" لعدة مراتٍ خلال الأعوام الماضية، تمكّن علاء الدين من أن ينتصر لعشرات الطلاب من أبناء وطنه بعد أن حقّق إنجازاً مميزاً بحصوله على أعلى المعدلات العالمية في امتحان الـ"سات SAT" لعام 2016 بمعدّل (1480 من 1600)، ما يعني أنّه أجاب على 140 سؤال من أصل 154 سؤال، إجابة صحيحة.
فمع التطوّر الكبير في مجال العلم والتعليم، الذي أدى إلى زيادة عدد المدارس والمعاهد والجامعات بشكل هائل، استدعى ذلك ظهور ما يسمّى بامتحانات الكفاءة الدراسيّة، والتي تهدف إلى الحفاظ على جودة التعليم، ومن أشهر هذه الامتحانات هو اختبار الـ"سات".
وامتحان الـ"سات SAT" هو امتحان موحد للدبلومة الأميركية يقيس مستوى الطلاب في أجزاء ومواد مختلفة وهو امتحان قبول للجامعات في أميركا يتمّ تقديمه ضمن شهور معينة، وهي أكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر، ويناير، ومايو، ويونيو. حيث بدأ هذا الامتحان عام 1901 عندما أرادت كبرى الجامعات في الولايات المتحدة بإنشاء اختبار يساعد على مدى معرفة ما إذا كان الطالب مؤهّل لدخول الجامعة أم لا. وبدأ بالتطور في قرن كامل، حتى ظهر في عام 2005 اختبار السات الجديد للدبلومة الأميركية.
وكلّما كانت نتيجة هذا الاختبار عالية، كلّما ازدادت فرصة القبول في أفضل الجامعات الأميركية، وهو ما حقّقه الشاب الفلسطيني بحصوله على أعلى المعدّلات عالمياً.. إذ يقول علاء الدين في حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية «بدأت بإرسال طلبات التسجيل للعديد من الجامعات في الولايات المتحدة مثل جامعة بوسطن Boston، وجامعة ميامي Miami، وجامعة شيكاغو Chicago، وجامعة تكساس Texas.. فمعدّله ذاك يؤهّله للتسجيل في أعرق الجامعات الأميركية، حيث يطمح لدراسة الطب البشري.
ويضيف خليل لشبكتنا «وفي حال اضطررتُ للبقاء في لبنان سأدرس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، التي تعتبر من أعرق الجامعات على مستوى الشرق الأوسط».
هذا الإنجاز الفلسطيني الذي حقّقه الشاب علاء الدين الحاج خليل ما كان ليتحقق لولا جهوده الكبيرة وذكاءه ودراسته التي مكّنته من أن يرفع إسم وطنه على لائحة النجاح إلى جانب عدة دول أخرى أوروبية وأميركية، ويسجّل إنجازاً لذاته يمكّنه من تحقيق حلمه بدراسة الطب.