المقاطعة الأكاديمية لـ"إسرائيل".. انتصارٌ جديد من مراكز تعليمية ودينية أميركية
هبة الجنداوي- العودة
بعكس ما راهنت عليه "إسرائيل" بأنّ الهجمات الانتحارية التي تتعرّض لها عدد من الدول الأوروبية، ستؤثر سلبًا على فعالية حركة المقاطعة الدولية BDS، التي أسفرت جهودها عن تهديدات استراتيجية جدّية للاحتلال الاسرائيلي، كلّ تلك الرهانات باتت هباءًا منثورا..
في انتصارٍ جديدٍ لحركة المقاطعة العالمية، انضمّت عدد من المؤسسات والمراكز الدينية المسيحية والتعليمية في الولايات المتحدة الأميركية وأبرزها مؤسسة الدراسات الأميركية في ولاية واشنطن وإتحاد الكنائس المسيحية في كليفلاند بولاية أوهايو، إلى حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.
وقد سبق هذا النجاح نجاحٌ آخر في تشرين الثاني من عام 2015، بعد أن اتّخذت جمعية "الأنثروبولوجيين" الأميركيين، التي تُعدّ أكبر إطار أكاديمي في الولايات المتحدة، قرارًا بفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية. وقد جاء قرار الجمعية بناءًا على طلب تقدّمت به منظمات المجتمع المدني الفلسطيني للجمعية الأميركية، بدعمٍ من (BDS) لمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وتضمّ هذه الجمعية 12 ألف أكاديمي وباحث أميركي، يتوزّعون على اختصاصات كثيرة، كان بعضهم على علاقة عمل وأبحاث مع مؤسسات وباحثين إسرائيليين.
وفي وقتٍ لم يعد فيه الحماس لفرض مقاطعة على إسرائيل يقتصر على الأطراف الهامشية في الأكاديمية الأميركية، بل بات ظاهرة تحظى بدعم متزايد من قبل جمعيات، كانت تُعدّ صديقة لإسرائيل، فقد صوتت المؤسسة الوطنية للدراسات النسوية في الولايات المتحدة العام الماضي بأغلبية كبيرة على قرار لمقاطعة إسرائيل.
وفي آراء الطلاب اليهود في أميركا حول موضوع المقاطعة قال "أهارون داجاني" وهو طالب الدكتوراه في التاريخ في جامعة كاليفورنيا، «حتى الطلاب "الإسرائيليون" الذين يدرسون في الولايات المتحدة يشعرون بأنّ الاتجاه الحالي في المؤسسات الأكاديمية في أميركا نحو تعزيز المقاطعة، وقال "لقد كانت سنوات قليلة جيدة عشناها مع زملائنا، ثم ضاقت جدًّا وتغيرت مواقفهم نحو الباحثين الإسرائيليين".
يشار إلى أنّ المقاطعة الأكاديمية لـ"إسرائيل" سجلت أول نجاح لها في الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات تقريبًا، حيث قامت مجموعة من الأكاديميين الأمريكيين برئاسة البروفيسور نعوم تشومسكي المعروف، والفيزيائي البروفيسور ستيفن هوكينغ، بإلغاء مشاركتهم في المؤتمر الرئاسي في القدس.