«أسابيع المرح الصيفية».. فسحةٌ لأطفال وشباب غزة بعيدًا عن الحرب والبطالة
رقية حسن- غزة
خاص- العودة
مع إطلاق وكالة "الأونروا" لبرنامج أسابيع المرح الصيفية في قطاع غزة، وجد العديد من الشباب الفلسطيني فرصًا جديدة للعمل في ظل معدلات البطالة المرتفعة بشكل غير مسبوق نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
أسابيع المرح الصيفية لا توفّر فقط الفرصة للأطفال اللاجئين للتخفيف من ضغوط الحياة، ولكنّها تقدم أيضًا فرصة العمل المؤقت لعدد من شباب غزة، إذ يوفّر مشروع للعام 2016 ما يقارب 2200 فرصة عمل مؤقتة للاجئين المسجلين من خلال برنامج خلق فرص عمل، مما يساعدهم على استعادة احترام الذات ويفعل دورهم القيّم في المجتمع.
هذا البرنامج الذي أطلقته الأونروا من 23 تموز (يوليو) حتى 11 آب (أغسطس) في 120 موقع في قطاع غزة، يستهدف 165 ألف طفل لاجئ، وتتنوّع أنشطته ما بين كرة القدم والحرف اليدوية وأنشطة الرسم الحر، حيث يحظى الأطفال بفرصة للعب والتعلم والتعبير عن أنفسهم بهدف تعزيز القيم الاجتماعية كالقيادة، والاحترام، والتعاون.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة الدنماركي بو شاك، لشبكة العودة الإخبارية، أنّه من خلال برنامج "خلق فرص العمل" وبالتركيز الخاص على فئة الشباب، تنوّعت وظائف أسابيع المرح الصيفية ما بين منشطين، وكاتبين، وفنيّين، وعمّال نظافة، بالإضافة إلى موظفين إداريّين في غرف العمليات الخاصة بالمناطق.
وأضاف شاك، أنّ آثار الحرب الأخيرة على غزة لا تزال تؤثر على العديد من الأطفال، ما يعني المزيد من العمل بشكل أكبر لتغيير حياة أولئك الأطفال للأفضل في غزة.
وقد أشار مدير برنامج أسابيع المرح الصيفية 2016، د. يوسف موسى إلى مدى أهمية البرنامج للجميع وللحياة في غزة: "إن أسابيع المرح الصيفية ليست للمرح فقط، بل إنها أداة هامة لإنعاش الإقتصاد المحلي ودعم الأعمال المحلية، وتعزيز تقدير الذات وبناء مهارات شبابنا."
آمالٌ بغدٍ أفضل..
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفور إعلان وكالة الأونروا عن حاجتها لشباب يعملون خلال تنفيذ البرنامج، سارع الشباب لتداول الإعلان على مواقع التواصل علّها تصل لأكبر عدد من الشباب العاطل عن العمل في القطاع.
من جهته قال الناشط حسام الأعرج «أطفالنا الطلاب في مدارس وكالة الغوث أحلام وآمال بغدٍ أفضل، متسائلاً هل أسابيع المرح الصيفية تلبي حاجاتهم النفسية؟».
ومع كون الأونروا المسؤول الأول عن اللاجئين الفلسطينيين، فهي مضطرةٌ للاستمرار في خدمة اللاجئين رغم العجز الذي يواجهها، كذلك بخلق فرص عمل في القطاع الذي يعاني من الفقر أصلاً.