مجلة بريطانية: الفلسطينيون عطشى بالرغم من أنهم يعيشون فوق محيط من المياه الجوفية

منذ 8 سنوات   شارك:

يحاول إياد قاسم إدارة مقهى من دون توفر مياه فيها. ويعمد إلى إعادة استخدام الأواني المتسخة لديه والتي سرعان ما تمتلئ بالقذارة شأنها شأن الأراجيل التي ينفث الفلسطينيون دخانها وهم يجلسون على رصيف دارة المقهى. وكانت لتكون مهمة صعبة لو جاء العديد من الزبائن: لكن يبدو أن أناسا لم يستحموا على مدار أسبوع، قد فقدوا الاهتمام في رشف الشاي في ظل درجة حرارة تصل إلى 35 درجة مئوية. ويقول قاسم "إن دارة المقهى فارغة لأن الجميع منزعجون من الوضع. وأصبحت عملية ممارسة نشاط تجاري شيئاً مستحيلاً".

وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين في بلدة سلفيت والقرى المحيطة فيها يعانون جراء جفاف طاول عدة أشهر. ولا تعد حالات نفص المياه في شهور الصيف شيئاً جديداً بالنسبة للتلال المسفوعة بأشعة الشمس خارج مدينة نابلس في شمالي الضفة الغربية. لكن هذا الموسم يعد على وجه الخصوص موسماً سيئاً. وتباطأ تدفق المياه من الصنابير وتراجع إلى حد التقطير تقطيراً عشية عيد الفطر المبارك هذا في الوقت الذي لا يتوقع فيه إلا القليلون غوثاً في إمدادات المياه قبل حلول فصل الشتاء.

وكان الإسرائيليون يشعرون، ذات مرة في السابق، بالتوجس، كما يجدر التنويه، حيال مستوى أضخم مستودع للمياه لديهم، بحيرة طبريا. وفيما كانت الايكونوميست تدفع للطباعة، كان مستوى المياه في البحيرة عند 11 مترا مكعباً فوق "الخط الأحمر" وهي النقطة التي توقف عندها إسرائيل ضخ المياه لتجنب حدوث أضرار بيئية. لكن لم يعد هذا الحال يسبب قلقاً عاماً لأن معظم مياه إسرائيل يتم الحصول عليها اصطناعياً. ويأتي حوالي ثلث المياه من خلال معامل تحلية مياه البحر والتي تعد من بين الأجود في العالم. إلى ذلك، يعتمد المزارعون على المياه المستصلحة لري مزروعاتهم. وتعيد إسرائيل تدوير 86 % من المياه العادمة، أعلى مستوى في العالم تليها أبانيا التي تعيد استخدام 20 % من المياه العادمة.

ولا يساعد أي من هذه الحلول فائقة التكنولوجيا في مساعدة الفلسطينيين مع ذلك لأنهم ليسوا مرتبطين مع شبكة المياه الإسرائيلية. وهم يعتمدون على ما يدعى "المكمن المائي" (طبقة صخرية غنية بالمياه) والتي توجد أسفل الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وكانت اتفاقات أوسلو نصت على ذهاب 80 في المائة من مياه المكمن المائي لإسرائيل وتخصيص النسبة المتبقية للفلسطينيين. وستم الاحتفال قريباً بالذكرى الحادية والعشرين لتوقيع الاتفاقيات التي كانت إجراءً مؤقتاً لمدة خمسة أعوام، كما تجدر الإشارة. وخلال ذلك الوقت تضاعف تقريباً عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية ووصل إلى 3 ملايين نسمة تقريباً. ولم يتم الالتزام بالتخصيص الذي نصت عليه الاتفاقات.

ومن جهة أخرى، تضاعف عدد المستوطنين أيضاً؛ حيث يعانون هم أيضاً من نقص المياه. وفي مستوطنة أرييل (19000 نسمة) والمجاورة لسلفيت مر إسكان بحالات نقص مياه عديدة وجيزة في هذا الشهر. كما أن المستوطنات الأصغر في المنطقة وغير المربوطة بشبكة المياه الإسرائيلية تعاملت مع حالات جفاف أطول. ومع ذلك عانى الفلسطينيون أكثر بكثير من نقص المياه. وفي المعدل يتلقى الفلسطينيون 73 ليتراً في اليوم؛ أي أقل من 100 ليتر في الحد الأدنى وفق توصية منظمة الصحة العالمية.

إلى ذلك، ينفق وليد حبيب 300 شيقل (75 دولاراً) كل أسبوع لتعبئة الخزانات على سطح منزله في سلفيت -مبلغ ضخم في الضفة الغربية حيث يبلغ المعدل الشهري للرواتب 500 دولار. وتنقل المياه التي تسحب من آبار كانت السلطة الفلسطينية حفرتها في كل صباح عبر الطريق الجبلي المتعرج. لكن الإمدادات من المياه محدودة ولا يتلقى السكان إمداداتهم الأسبوعية دائماً. ويقول حبيب "لدينا بحر أسفل منا في سلفيت لكننا لا تستطيع حتى الاستحمام". وأضاف "إنه لأمر محزن".

أسفل التلة ثمة شركة سيارات ولا توجد لدى العاملين في الشركة مياه لصنع شاي. وثمة مشكلة أكثر إلحاحاً في دورة المياه التابعة للمكتب- حمامات جافة. ويقول أحد سائقي سيارات التكسي مازحاً "لقد أنفقنا على الديتول هذا الصيف أكثر مما أنفقنا على البنزين".

وتعد الحالة أسوأ في غزة التي تعتمد كلية تقريباً على المكمن الساحلي الذي ينكمش بسرعة: وما يظل يعد ملوثاً بسبب سنوات من مياه عادمة غير معالجة وسبب سرقات زراعية. كما أن المياه التي تخرج من الصنابير في غزة غير صافية ومالحة. ويعتقد خبراء الأمم المتحدة أن المكمن المائي سيتدمر مع حلول العام 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن سلطة المياه الإسرائيلية تبيع للفلسطينيين 64 مليون متر مكعب من المياه في كل عام. وهي تقول إنهم هم من يقف وراء حالات النقص في المياه لديهم لأن ما يصل إلى حوالي ثلث حجم إمدادات المياه التي تصلهم تتسرب من خلال الأنابيب الصدئة عندهم. ومن المفترض أن تتولى لجنة مياه مشتركة لدى الجانبين حل هذه المواضيع لكنها لم تلتئم منذ خمسة أعوام. وكما يحتمل التنبؤ به، فإن كل جانب يلقي باللوم على الجانب الآخر ويحمله مسؤولية الجمود. ومن جهتهم يجد الفلسطينيون أن حكومتهم مهملة: فالعاصمة الإدارية رام الله تزود بالمياه بشكل جيد لكن باقي الوطن يعاني من الظمأ. وفي الأثناء، يتفشى اللوم حتى وإن توفرت المياه. ويقول حبيب بينما كان يرتشف جرعة من الماء -المعبأ في عبوة بالطبع- "عندما لا يتوفر الماء لديك يتدمر كل شيء". 

 

المصدر: صحيفة الغد الأردنية 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.