عمدة مجنّدٌ بجيش الاحتلال
احتجاجات على حضور ممثلي الجاليات العربية إفطار "عمدة شيكاغو"
خاص العودة- شيكاغو
إنتقد أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في مدينة شيكاغو بولاية إيلنوي الأميركية، تلبية ممثلي الجاليات دعوة عمدة شيكاغو، رام اسرائيل ايمانويل، للإفطار الرمضاني الذي أقامه وسط مدينة شيكاغو، أمس الثلاثاء.
ونظّم أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية مظاهرةً عقب إقامة الإفطار وسط شيكاغو أمس، الذي اعتبره المتظاهرون تغطيةً على عنصرية عمدة شيكاغو ومواقفه السلبية بحق العرب والمسلمين، والأميركيين ذوي البشرة السوداء.
واعتبر أبناء الجاليات أنّ تلبية هذه الدعوة مرفوضةً في ظلّ تلك القرارات المجحفة التي اتّخذها "إيمانويل" بحق العرب والفلسطينيين.
فقد ألغى عمدة شيكاغو المجالس الاستشارية للجاليات المختلفة وحارب إتّحاد المعلمين، وغطى على جرائم قتل السود من قبل الشرطة. إضافةً إلى ذلك فهو مجنّد احتياطي في جيش الاحتلال الاسرائيلي، ويعيش والده كمستوطن في القدس المحتلة، كذلك يمتلك منزلاً في إحدى المغتصبات الإسرائيلية.
وقال الناشط الفلسطيني "باسل" لشبكة العودة الإخبارية "كلّ ما نريده اليوم هو أن ننتخب لجنة جديدة تمثّلنا يكون أعضاؤها شرفاء، لا يطبّعون مع من يكنّ الحقد والكراهية لفلسطين والعرب والإنسانية".
وأضاف باسل "نحن على علمٍ تام بأنّ إيمانويل ومن خلال هذا الإفطار يسعى لتبرير أفعاله وتلميع صورته العنصرية أمام الرأي العام الأميركي على حسابنا وهذا ما نرفضه بشكلٍ قاطع".
من جهته قال الناشط الأميركي "جو" لشبكة العودة الإخبارية "أنا هنا أقف مع العرب والمسلمين والمنظمات الفلسطينية والعربية لأقول أنني متضامنٌ مع فلسطين، وأرفض استغلال رئيس بلدية شيكاغو "إيمانويل" لشهر رمضان لتبرير جرائمه وعنصريته".
يشار إلى أنّ رام إسرائيل إيمانويل هو سياسي أميركي من أصول يهودية، يعدّ من أقرب المقربين من الرئيس باراك أوباما الذي عينه كبيرا لموظفي البيت الأبيض. ويعرف بدعمه الكبير لإسرائيل وعلاقته الوطيدة مع "اللوبي" اليهودي في أميركا.
وقد انتخب في شباط (فبراير) 2011 عمدةً لشيكاغو ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة.