دعوات لرفع "إنتربال" من قائمة "الإرهاب" الأمريكية
دعت الصحفية البريطانية الناشطة في حزب "الاحترام" ايفون ريدلي، الحزب الوطني الأسكتلندي (ثالث أكبر حزب بعدد أعضائه في المملكة المتحدة) إلى اتخاذ خطوات بهدف ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لرفع اسم "الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية – انتربال" من قائمة المنظمات الداعمة "للإرهاب".
وأكدت ريدلي في رسالة بعثت بها إلى عضو البرلمان البريطاني عن الحزب كالوم روبرت كير، تقييد عمل "الانتربال" واستمرار حرمانها من التسهيلات المصرفية نتيجة هذا الإجراء الظالم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت أن "الانتربال" يوفر المساعدات الإنسانية، والتعليم والصحة، والتنمية المجتمعية في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان، حيث يمارس العمل الخيري منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وأفادت أن "الانتربال" عانى منذ سنوات طويلة نتيجة الافتراءات والدعاوى القضائية من جانب المؤيدين "لدولة إسرائيل" وحكوماتها، مبينةً أن هذه الادعاءات الخطيرة لم يثبت صحة أي منها، بعدما أثبتت المؤسسة أنها نموذج للشفافية والمصداقية من خلال نظام التدقيق الذاتي الخاص بها، وذلك بشهادة مؤسسات رقابية تابعة للحكومة البريطانية.
وقالت "للأسف فإن تكهنات وسائل إعلام بريطانية، وسلسلة المزاعم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة، والمستمرة منذ العام 1996، التي تتهم "الانتربال" بدعم حركة حماس، قد دفعت لإجراء ثلاثة تحقيقات من قبل مفوضية المؤسسات الخيرية البريطانية، وخلصت نتائجها إلى تبرئته من هذه التهم، والتي من بينها سوء استخدام الأموال".
ولفتت ريدلي إلى أن الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية يعمل بشكل قانوني ومهني، ومقره الرئيس في لندن، وله مكاتب في برمنغهام ومانشستر وبرادفورد وليستر، وفي الآونة الأخيرة واحد في اسكتلندا، كما أنه يدير مكتبًا ميدانيًا مسجلًا، ومزود بموظفين يعمل في قطاع غزة.
وأوضحت أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعترف علنًا بالانتربال كشريك لا غنى عنه، وذلك بفضل تنفيذه المشاريع الخيرية التي تستهدف اللاجئين، لا سيما الفارين من الصراع الدموي في سوريا، فضلًا عن جهوده الإغاثية الكبيرة التي يبذلها في غزة عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وتابعت "رأيت بأم عيني هذه الجهود التي ترجمت إلى مشاريع وأعمال حيوية وجوهرية خلال زيارتي الأخيرة مع وفد نسائي من المؤسسة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، للاطلاع على أوضاع اللاجئين، وبشكل محدد أوضاع النساء اللاجئات في المخيمات".
وشدّدت ريدلي على أن استمرار التصنيف الأمريكي للمؤسسة "كمنظمة داعمة للإرهاب" منذ العام 2003 يثير الانزعاج في وقت يحظى فيه الانتربال بفضل عمله الإنساني بالكثير من المعجبين، بما في ذلك عمال الاغاثة والزملاء الأكاديميين، والأطباء الذين وصفوا جميع أعماله بالبطولية.
المصدر: وكالات