لاجئون مدى الحياة: فلسطينيون يبحثون عن مآوى
انقذت قوات البحرية اليونانية 175 لاجئا فلسطينيا بعد أن قضوا اربعة أيام في البحر بدون طعام ووقود، بعدما هربوا من ويلات الحرب في سوريا الى تركيا، ودفعوا مبالغ ضخمة للمهربين الذين وعدوهم بتهريبهم الى إيطاليا، لكن ما حدث كان عكس الوعودات التي قدمت لهم، حيث وجدوا انفسهم يعيشون في شوارع العاصمة اليونانية أثينا، يحلمون بالوصول الى أوروبا من جهة، ويخافون من ترحيلهم من جهة أخرى.
وقال احد الناجين ويدعى أحمد سلايمة (54 عاماً) وهو مهندس فار من مخيم اليرموك في حديث مع مجلة "972" المعنية بالشؤون الاسرائيلية "التجارة بالبشر موجودة في سوريا وتركيا ومصر وإيطاليا".
وقال ناج آخر في حديث مع المجلة "لم يكن يوجد في القارب عائلات بأكملها، حيث يتم فصلهم بين سوريا وتركيا، ولأنه لا يوجد لاجئا يستطيع دفع المبالغ الضخمة للمهربين التي تتراوح بين 5 و10 الآف دولار امريكي للشخص الواحد، والتي استطيع شراء منزل في مخيم اليرموك بهذا المبلغ".
وقالت مراسلة المجلة "ذهب قبل عامين مواطنون من عرب الداخل للمشاركة في مهمات انسانية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث نشرت في ذلك الوقت اخبار حول عدم موافقة الحكومة الاردنية على ادخال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا الى الزعتري، بحجة ان الانسان يستطيع ان يكون لاجئا لمرة واحدة في حياته".
وأضافت "اصبح نصف السوريين لاجئين بسبب الحرب المستمرة التي شملت جميع المناطق في سوريا ومنها مخيمات اللجوء التي يعيش فيها الفلسطينيين، حيث استطاع الفلسطينيون المحظوظون الهرب من المخيمات قبل سيطرة تنظيم "داعش" عليها، حيث استطاعوا الوصول الى دول مثل السويد والمانيا وهولندا مع اقاربهم وافراد عائلاتهم، وان الدعابة حول تأسيس عاصمة فلسطينية جنوب السويد لم تصبح دعابة بعد الآن".
وقالت احدى الناجيات " بعد قضاء اربعة ايام في البحر بدون وقود وطعام، وصل قبطان السفينة الى مرحلة من اليأس ولم يستطع الاتصال بالمهربين، وبعد ضغوطات من الركاب الخائفين، وافق على الاتصال بالبحرية اليونانية وطلب المساعدة، ووصلت بعد عدة ساعات سفينة كبيرة وطائرة هليكوبتر وقاموا بسحب القارب الى اقرب جزيرة يونانية".